استيقظت مصر صباح التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1971 على خبر حريق دار الأوبرا المصرية أحد أهم الآثار الثقافية بمصر وكالعادة المتهم الأول كان الماس الكهربائى.
فى شهادته ذكر الدكتور جابر البلتاجى، نائب مدير دار الأوبرا المصرية الأسبق أن أصابع الاتهام فى أول الأمر أشارت إلى الماس الكهربائى، لكن حريق الأوبرا تم بفعل فاعل لأنه قبل الجريمة بشهرين كان هناك تجديد بالفعل لشبكة الكهرباء بالمبنى والشبكة كانت جديدة، خصوصا أن البعض أبلغ عن سرقة بعض محتويات دار الأوبرا مثل النجفة الكبيرة التى لا يمكن أن تخرج دون فكها إلى أجزاء، وبعض الأثاث.
وذكر البلتاجى اختفاء نوتة أوبرا عايدة الأصلية التى كتبها مؤلفها الإيطالى العالمى فيردى بخط يده، كما سرقت ملابس لا تقدر بثمن، والتى كان يرتديها الفنانون العالميون أثناء العروض على مسرح الأوبرا، وفى كتاب خريف الغضب ذكر محمد حسنين هيكل أنه اصطحب الأديب توفيق الحكيم للقاء الرئيس السادات بعد أزمة بيان الكتاب الشهير، وإذا بالرئيس السادات يطلع توفيق الحكيم على "ماكيت" للأوبرا الجديدة ووعد بأن تكون فى نفس المكان ولكن الرئيس السادات لم يف بالوعد وشيد الجراج المتعدد الأدوار الشهير باسم جراج الأوبرا.
شب الحريق فى مبنى الأوبرا المصرية، التى كان يطلق عليها "الأوبرا الخديوية" والذى شاهده آلاف المصريين عندما التهمت وقتها النيران المبنى ذا الطراز المعمارى المميز، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التى تمت على مسرحه، والكثير من التحف النادرة.
الواقع ترجع إلى الساعة الرابعة فجرًا، يوم 28 أكتوبر عام 1971 وظلت النيران مشتعلة حوالى ست ساعات، وفى الساعة التاسعة صباحا حضر إلى موقع الحادث حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء، واللواء يونس الأنصارى مدير أمن القاهرة فى ذلك الوقت، وعدد من المسئولين الذين أصابهم الذهول لمشهد مبنى الأوبرا العريق وهو يحترق.
تضاربت الشهادات حول أسباب الحريق، إلى أن انتهت التحقيقات المطولة إلى أن السبب هو حدوث ماس كهربائي. ورغم تشكيك البعض وقتها فى ذلك السبب وإشارتهم إلى أن هناك أسبابا أخرى، لكن لم يتم التحقق منها لصعوبة ذلك.
إلا أن شهادات حول الواقعة يمكن معرفتها عند مشاهدة فيلم وثائقى حديث بعنوان «حرق أوبراالقاهرة»، للمخرج والمصور السينمائى المصرى كمال عبد العزيز، حيث يشمل تحقيقات ولقاءات حية مع ثلاثة عشر شخصا تولوا مناصب فى إدارة الأوبرا، أو قاموا بالعمل فيها كفنيين وفنانين، ووثقوا شهاداتهم بالكلمة والصورة لهذا الحريق. من بين الشهادات التى يضمها الفيلم وتتحدث فيه عن حكايتها مع الأوبرا الدكتورة ماجدة صالح باليرينا مصر الأولى السابقة، وقائدا الأوركسترا د. طه ناجى ومصطفى ناجي، والمغنون الأوبراليون حسن كامى ود. رتيبة الحفنى وفيوليت مقار، وصالح عبدون آخر مدير للأوبرا القديمة، والعازف عبد الحميد جاد، إلى جانب المغنى الأوبر الى جاريجوار بارتيمان وعازف البيانو ألدو ميناتو اللذين عملا فى الأوبرا المحترقة، بالإضافة إلى بعض الفنيين مثل فايق حنا مدير الكهرباء بالأوبرا، وشحاتة أحمد فنى تغيير المناظر، وسمير عبد الباقى وهو نجار قديم بالأوبرا.
يقول قائد الأوركسترا د. طه ناجى فى شهادته: «قبل الحريق كانت هناك نجفة كبيرة جدا معلقة وسط الأوبرا، فجأة اختفت، وهى لا يمكن إخراجها من الباب إلا مفككة، حريق الأوبرا نتيجة إهمال وتخريب، كنا قريبين من النكسة وكان هناك تخريب وإهمال شديد من إدارة المطافئ القريبة جدا».
أما فيوليت مقار، وهى مغنية أوبرا شهيرة، فتقول إنه لا أحد حتى الآن يعرف من حرق دار الأوبرا، وما تعرفه فقط أن الجميع حزن بشدة وقتها، وأنها شخصيا لا تعرف ولا أحد يعرف من قام بحرقها.
وجاءت شهادة صالح عبدون، آخر مدير للأوبرا لتلقى بمفاجأة، حيث يقول فى كلمته: «أنا رأيى أن الأوبرا احترقت بفعل فاعل، حركة سياسية من بعض الناس ليحرجوا السادات، ليلعبوا لعبة أشبه بحريق القاهرة ولكن أصغر، هكذا تصوروا ليستولوا على القاهرة، وهذا رأيى».
ويعقب على هذه الشهادات مخرج الفيلم كمال عبد العزيز، «هؤلاء الأشخاص عاشوا فترة الأوبرا القديمة وكلهم تحدثوا وعبروا بنفس اللسان عن تجربتهم وعن إحساسهم وقتها بمستقبلهم الذى ضاع، مجمعين على أن ما حدث كان كارثة حلت بفنار الثقافة المصرية وقتها، كما طرحت كلماتهم عن أسباب الحريق وجهات نظر متعددة وكونت صورة أشمل عن تلك الكارثة التى أغلق عليها الباب ولم يُعرف حتى الآن السبب الحقيقى لحريق الأوبرا».
ما يزيد من أهمية هذه الشهادات الحية أن مخرج الفيلم دعمه بفيلم سينمائى تم تصويره بالمصادفة وقت الحريق من جانب شخص ألمانى هاوٍ كان يمر بجوار الحادث وكان معه كاميرا سينمائية، سجل بها الحريق منذ بداية الثوانى الأولى لاشتعال النيران بين أركانه وأثناء تهاوى أجزائه.
فى شهادته ذكر الدكتور جابر البلتاجى، نائب مدير دار الأوبرا المصرية الأسبق أن أصابع الاتهام فى أول الأمر أشارت إلى الماس الكهربائى، لكن حريق الأوبرا تم بفعل فاعل لأنه قبل الجريمة بشهرين كان هناك تجديد بالفعل لشبكة الكهرباء بالمبنى والشبكة كانت جديدة، خصوصا أن البعض أبلغ عن سرقة بعض محتويات دار الأوبرا مثل النجفة الكبيرة التى لا يمكن أن تخرج دون فكها إلى أجزاء، وبعض الأثاث.
وذكر البلتاجى اختفاء نوتة أوبرا عايدة الأصلية التى كتبها مؤلفها الإيطالى العالمى فيردى بخط يده، كما سرقت ملابس لا تقدر بثمن، والتى كان يرتديها الفنانون العالميون أثناء العروض على مسرح الأوبرا، وفى كتاب خريف الغضب ذكر محمد حسنين هيكل أنه اصطحب الأديب توفيق الحكيم للقاء الرئيس السادات بعد أزمة بيان الكتاب الشهير، وإذا بالرئيس السادات يطلع توفيق الحكيم على "ماكيت" للأوبرا الجديدة ووعد بأن تكون فى نفس المكان ولكن الرئيس السادات لم يف بالوعد وشيد الجراج المتعدد الأدوار الشهير باسم جراج الأوبرا.
شب الحريق فى مبنى الأوبرا المصرية، التى كان يطلق عليها "الأوبرا الخديوية" والذى شاهده آلاف المصريين عندما التهمت وقتها النيران المبنى ذا الطراز المعمارى المميز، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التى تمت على مسرحه، والكثير من التحف النادرة.
الواقع ترجع إلى الساعة الرابعة فجرًا، يوم 28 أكتوبر عام 1971 وظلت النيران مشتعلة حوالى ست ساعات، وفى الساعة التاسعة صباحا حضر إلى موقع الحادث حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء، واللواء يونس الأنصارى مدير أمن القاهرة فى ذلك الوقت، وعدد من المسئولين الذين أصابهم الذهول لمشهد مبنى الأوبرا العريق وهو يحترق.
تضاربت الشهادات حول أسباب الحريق، إلى أن انتهت التحقيقات المطولة إلى أن السبب هو حدوث ماس كهربائي. ورغم تشكيك البعض وقتها فى ذلك السبب وإشارتهم إلى أن هناك أسبابا أخرى، لكن لم يتم التحقق منها لصعوبة ذلك.
إلا أن شهادات حول الواقعة يمكن معرفتها عند مشاهدة فيلم وثائقى حديث بعنوان «حرق أوبراالقاهرة»، للمخرج والمصور السينمائى المصرى كمال عبد العزيز، حيث يشمل تحقيقات ولقاءات حية مع ثلاثة عشر شخصا تولوا مناصب فى إدارة الأوبرا، أو قاموا بالعمل فيها كفنيين وفنانين، ووثقوا شهاداتهم بالكلمة والصورة لهذا الحريق. من بين الشهادات التى يضمها الفيلم وتتحدث فيه عن حكايتها مع الأوبرا الدكتورة ماجدة صالح باليرينا مصر الأولى السابقة، وقائدا الأوركسترا د. طه ناجى ومصطفى ناجي، والمغنون الأوبراليون حسن كامى ود. رتيبة الحفنى وفيوليت مقار، وصالح عبدون آخر مدير للأوبرا القديمة، والعازف عبد الحميد جاد، إلى جانب المغنى الأوبر الى جاريجوار بارتيمان وعازف البيانو ألدو ميناتو اللذين عملا فى الأوبرا المحترقة، بالإضافة إلى بعض الفنيين مثل فايق حنا مدير الكهرباء بالأوبرا، وشحاتة أحمد فنى تغيير المناظر، وسمير عبد الباقى وهو نجار قديم بالأوبرا.
يقول قائد الأوركسترا د. طه ناجى فى شهادته: «قبل الحريق كانت هناك نجفة كبيرة جدا معلقة وسط الأوبرا، فجأة اختفت، وهى لا يمكن إخراجها من الباب إلا مفككة، حريق الأوبرا نتيجة إهمال وتخريب، كنا قريبين من النكسة وكان هناك تخريب وإهمال شديد من إدارة المطافئ القريبة جدا».
أما فيوليت مقار، وهى مغنية أوبرا شهيرة، فتقول إنه لا أحد حتى الآن يعرف من حرق دار الأوبرا، وما تعرفه فقط أن الجميع حزن بشدة وقتها، وأنها شخصيا لا تعرف ولا أحد يعرف من قام بحرقها.
وجاءت شهادة صالح عبدون، آخر مدير للأوبرا لتلقى بمفاجأة، حيث يقول فى كلمته: «أنا رأيى أن الأوبرا احترقت بفعل فاعل، حركة سياسية من بعض الناس ليحرجوا السادات، ليلعبوا لعبة أشبه بحريق القاهرة ولكن أصغر، هكذا تصوروا ليستولوا على القاهرة، وهذا رأيى».
ويعقب على هذه الشهادات مخرج الفيلم كمال عبد العزيز، «هؤلاء الأشخاص عاشوا فترة الأوبرا القديمة وكلهم تحدثوا وعبروا بنفس اللسان عن تجربتهم وعن إحساسهم وقتها بمستقبلهم الذى ضاع، مجمعين على أن ما حدث كان كارثة حلت بفنار الثقافة المصرية وقتها، كما طرحت كلماتهم عن أسباب الحريق وجهات نظر متعددة وكونت صورة أشمل عن تلك الكارثة التى أغلق عليها الباب ولم يُعرف حتى الآن السبب الحقيقى لحريق الأوبرا».
ما يزيد من أهمية هذه الشهادات الحية أن مخرج الفيلم دعمه بفيلم سينمائى تم تصويره بالمصادفة وقت الحريق من جانب شخص ألمانى هاوٍ كان يمر بجوار الحادث وكان معه كاميرا سينمائية، سجل بها الحريق منذ بداية الثوانى الأولى لاشتعال النيران بين أركانه وأثناء تهاوى أجزائه.
ملحوظه...
اي حد عاوز يساعد المرضي بالادويه يتواصل علي تويتر معا صيدلية تويتر او علي الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق