الخميس، 22 ديسمبر 2016

ثوره ماتمت


الصور دي من ٥ سنين نزل شباب وبنات زي الورد ماكنوش عاوزين سلطه ولا منصب كأنو عاوزين مصر تكون اعظم بلد في الدنيا كان شعاراتهم"عيش-حريه-عداله اجتماعيه-كرامه انسانيه" وكان أملهم بس ينزل ينضم ليهم ١٠ آلاف بس بس الي حصل عكس الي فكرينو الشعب المصري من كل طوائفه انضم ليهم كانت معجزه كان بيتشكل اول شكل وطن بلا قهر ولا تعذيب ولا اهانه معا اول جرافيتي في ميدان التحرير 
وطن ميدان التحرير 
اعتقل منهم ناس كتير ومات منهم ناس اكتر واللي عاش كان بيفكر ازاي يسقط النظام ويجيب حق اللي مات 
سقط مبارك والمجلس العسكري توله سلطة البلاد الثوار مش عجبهم الحال وبقي في محاكمات عسكرية للمدنيين الثوار نزله تاني يطالبه باسقاط حكم العسكر ومات شباب تاني وأكن الدم بقي عادي الثوار تمسكه بمطلبهم إسقاط حكم العسكر وأجبره المجلس العسكري يعمل انتخبات رئاسية مبكره وحطو لثوار اختيارين احمد شفيق اللي من نظام المخلوع او محمد مرسي التابع لجماعة الاخوان المسلمين  الثوار غصب عنهم اختاره محمد مرسي علشان شفيق من نظام المخلوع الي عاوزين نجيب حق الي مات منو 
نجح محمد مرسي واوعد الشعب إنو كل مطالبهم هتتنفز بعد ١٠٠ يوم استني الشعب والثوار مفيش حاجه اتحققة ده غير ان مرسي عمل دستور ان مفيش حد يقدر يحاسبه والبراءات لنظام المخلوع 
الثوار نزله اعتصمه امام قصر الاتحاديه فجم أنصار محمد مرسي وضربوهم وهدو الخيام علي المعتصمين السلميين
نزل الشباب مظاهرات في محمد محمود والمقطم وقصر الاتحاديه وحتت كتير ومات ناس كتير 
جه السيسي وعمل نفسه قلبه ع الشعب ومعا الشعب ودعه الشعب ينزل يوم ٣٠/٦ 
الشعب والثوار كان نازل علشان انتخبات رئاسية مبكره مش انقلاب 
انقلب السيسي ع محمد مرسي وخطفة في قصر الاتحاديه 
وتوله عدلي منصور منصب رئاسه الجمهورية بشكل مؤقت لحد لما نعمل انتخبات رئاسية 
أنصار مرسي مش عجبهم وعملوا اعتصام في رابعه 
السيسي مش عجبه ولا الجيش ولا المجلس العسكري ولا الداخليه فا السيسي يفض اعتصام رابعه باي ثمن وعمل اكبر مجزره في التاريخ مجزرة رابعه 
الثوار مش عجبهم وقاله دي مجزره مهو مش معني أني ضدك في الفكر أني أقتلك 
واستمر السيسي في القتل والتنكيل بمعارضيه وقلع الزِّي العسكري ولبس مدني هههههههههه واترشح لمنصب رئيس الجمهورية واللجان مكنش فيها حد علشان ينتخبه بس نجح 
نجح ازاي ومفيش ناس متسالنيش السؤال الغبي ده علشان هقول زي مكان المخلوع ما بينجح في كل سنه وانتخابات ٢٠١٠ وأول ما ممسك الحكم وهو مجوع شعب وضيع النيل وتنازل لسعوديه عن جزيرتين تيران وصنافير ومصايب لا حصر لها وكل مينزل ناس علشان تتظاهر ضده يا تعتقل او تموت ولحد الان وبعد مرور ٥ سنين علي اعظم واطهر ثوره في تاريخ مصر ٢٥ يناير 
الناس مش لاقيه تاكل وناس في السجون منغير تهم وحق  اللي مات لسه مجاش والاسعار بتزيد كل يوم 
ونقص في السلع والاكل والادويه وناس بتموت كل يوم جوا السجن وبرا السجن وناس خايفه تتكلم لأحسن تموت وانصار مرسي بتنزل مظاهرات بصور مرسي  والبلد بضيع والشعب بيموت 
ده كان ملخص من ثوره ماتمت


ملحوظه....
أي حد يقد يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك 

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

حريق القاهرة عام 1952


في يناير (كانون ثاني) 1952، أحرق مجهولون مدينة القاهرة، مما أدى إلى استقالة وزارة الوفد ذات الشعبية الجماهيرية الكبيرة، ثم قيام مجموعة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر بقلب نظام الحكم وإبعاد الملك فاروق خارج البلاد في 23 يوليو (تموز) من العام نفسه. ورغم مرور 59 عاما على هذه الجريمة، فلا يزال الفاعل مجهولا. كانت بعض الإشاعات وجهت أصابع الاتهام إلى الملك فاروق والإنجليز، وحتى أحمد حسين رئيس الحزب الاشتراكي وجماعة الإخوان المسلمين، بتدبير الحريق، إلا أن تحقيقات رجال الأمن - سواء قبل 23 يوليو أو بعده - لم تؤكد أيا من هذه الإشاعات. ولو كانت هناك أدلة تدين أيا من هذه الأطراف لما ترددت حكومة الثورة في الإعلان عنها، لكنها لم تفعل، لماذا؟
في مساء 8 أكتوبر (تشرين الأول) 1951، أعلن مصطفى النحاس باشا، رئيس الوزراء، إلغاء معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا، ووضعت حكومته قرارها موضع التنفيذ، فألغت جميع الإعفاءات التي كانت ممنوحة للسلطات العسكرية البريطانية بمقتضى المعاهدة، والتي تشمل الرسوم الجمركية على المهمات والأسلحة والعتاد ومواد التموين والرسوم المستحقة على مرور سفن القوات البريطانية بقناة السويس. كما شجعت حكومة الوفد الحركات الشعبية في تنظيم المقاومة ضد القوات البريطانية الموجودة بمنطقة القناة.
وفي يناير 1952، كانت عمليات المجموعات الفدائية ضد القوات البريطانية قد ازدادت، فقامت القوات البريطانية بمحاصرة قسم البوليس الموجود بمدينة الإسماعيلية، وطلبت من قوات البوليس تسليم سلاحهم والانسحاب من المنطقة إلى مدينة القاهرة. لكن وزير الداخلية المصري - فؤاد سراج الدين - أصدر أوامره بعدم قبول الإنذار والمقاومة حتى آخر طلقة، فقاوم رجال البوليس هجمات الجيش البريطاني، وسقط منهم خمسون قتيلا وما يزيد على سبعين جريحا.
عندما شاع خبر هذه المعركة في القاهرة عمت الشعب المصري كله موجة من الغضب، وفي الساعة السادسة من صباح 26 يناير قام جنود بلوكات نظام الأقاليم بتمرد في ثكناتهم بمنطقة العباسية، وامتنعوا عن القيام بمهامهم الخاصة بحفظ النظام. وعند الظهر تجمعت مظاهرات طلاب المدارس الثانوية في ميدان الأوبرا بوسط القاهرة، وكنت أنا واحدا منهم. فقد اتصل بنا في الصباح - ونحن في مدرسة الخديوية الثانوية - من أبلغونا بضرورة الخروج في مظاهرة، حيث يتجمع الطلاب في ميدان الأوبرا قبل التوجه إلى جامعة القاهرة، للاحتجاج على ما جرى بالإسماعيلية. سرنا في درب الجماميز وشارع محمد علي، حتى وصلنا إلى ميدان العتبة ثم ميدان الأوبرا. عندئذ فوجئنا ببعض الرجال في الثلاثينات من العمر، جاءوا بسيارة نقل مفتوحة أخرجوا منها صفائح من البنزين أفرغوه في مبنى كازينو بديعة وأشعلوا فيه النيران. وسرعان ما انتقلوا بسيارتهم إلى الجانب الآخر من الميدان، حيث أشعلوا النيران في فندق شبرد. بعد ذلك انفضت المظاهرة وسادت الفوضى، وانضم الغوغاء إلى المسيرة، وصاروا يحطمون واجهات المحلات العامة، ويسرقون ما بها. وفي ذلك اليوم المشؤوم التهمت النيران الكثير من الأماكن العامة في وسط القاهرة، من فنادق وسينمات ومحلات تجارية ومكاتب، كما مات الكثيرون وجرح آخرون.
كانت تلك لحظة نادرة في تاريخ الشعب المصري منذ ثورة 1919، تحدت فيها الحكومة الوفدية سلطات الاحتلال البريطاني، فقامت بإلغاء معاهدة 1936، وحاولت إجبار بريطانيا على قبول إجلاء قواتها الموجودة في مصر. فجاء حريق القاهرة ليضع نهاية لكل هذا، حيث أعلنت الأحكام العرفية، وأقيلت الحكومة، وبعد بضعة أشهر قام الضباط الأحرار بقلب نظام الحكم في 23 يوليو. ولنا أن نتساءل: من هو المستفيد من حريق القاهرة الذي أدى إلى سقوط حكومة الوفد وإفشال مشروعها القومي؟
كان الضباط الأحرار قد حددوا موعدا لثورتهم بعد ثلاث سنوات في 1955، لكنهم بعد الحريق قدموا الموعد، وجعلوه بعد ستة أشهر فقط. فلماذا فقد الضباط صبرهم وقرروا الإسراع بقلب النظام، قبل موعده بثلاث سنوات؟ هل كانت لتنظيم الضباط الأحرار علاقة بحريق القاهرة؟ هل أدرك عبد الناصر أن نجاح الحكومة الوفدية في تحقيق الجلاء سوف يضيع عليه فرصة الانقلاب على النظام؟ ومن الملاحظ أن أنصار ثورة يوليو هم أول من صار ينفي وجود فاعل في جريمة حرق القاهرة، حيث ينسبونها عادة إلى المظاهرات والغوغاء. فقد اعتبر حسنين هيكل - الذي كان مقربا من جمال عبد الناصر - الفاعل في هذه الجريمة مجهولا. وفي برنامج «مع هيكل» في قناة الجزيرة، الذي أذيع في 12 يناير 2006، قال هيكل: «أنا.. لغاية هذه اللحظة مش معتقد أن عملية حريق القاهرة بدأت بتدبير مقصود». لماذا يصر هيكل على إنكار وجود فاعل لجريمة حرق القاهرة؟!
وقد تحدث صلاح شادي - الذي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين وصديقا لجمال عبد الناصر ومحل سره - عن حالة الاضطراب التي كان فيها عبد الناصر أثناء حريق القاهرة، وخوفه من مداهمة رجال البوليس لمواقعه. وذكر صلاح أن جمال اتصل به تليفونيا ظهر 26 يناير، في الوقت ذاته الذي بدأت فيه الحرائق تشتعل في ميدان الأوبرا، وطلب منه الذهاب للقائه في منزله. وعندما وصل صلاح إلى منزل جمال، وجده في حالة من الاضطراب لم يعهدها فيه من قبل. وطلب منه جمال نقل بعض الأسلحة والذخائر التي كان يخفيها لخوفه من أن تدهم الشرطة مواقعه بسبب حريق القاهرة، وتعثر على الأسلحة المخبأة (الموقع الإلكتروني «إخوان أون لاين»، بتاريخ 14 أغسطس/ آب 2008).
وفي لقاء مع اللواء جمال حماد، الذي كان أحد كبار الضباط الأحرار، أذاعته قناة «الجزيرة» في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، قال له أحمد منصور: «هناك علامات استفهام كثيرة طالما ذكرت جمال عبد الناصر، حول دور أو علاقة لجمال عبد الناصر في حريق القاهرة». وسأله منصور عن العلاقة بين حريق القاهرة وقرار الضباط الأحرار بالإسراع في تنفيذ خطة الانقلاب الذي كانوا يعدون له، فرد جمال حماد قائلا: «يوم 26 يناير ده، يعني (هو) اللي أيقظنا انه لازم نعجل بالثورة.. كان أول تحديد ان الثورة تقوم في 1955.. (لكن) بعد حريق القاهرة، بعدين، حددناه في 1952».

ملحوظه ...
أي حد عاوز يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك 

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

لغز حريق الأوبرا الخديوية عام 1971

 ll

استيقظت مصر صباح التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1971 على خبر حريق دار الأوبرا المصرية أحد أهم الآثار الثقافية بمصر وكالعادة المتهم الأول كان الماس الكهربائى.
فى شهادته ذكر الدكتور جابر البلتاجى، نائب مدير دار الأوبرا المصرية الأسبق أن أصابع الاتهام فى أول الأمر أشارت إلى الماس الكهربائى، لكن حريق الأوبرا تم بفعل فاعل لأنه قبل الجريمة بشهرين كان هناك تجديد بالفعل لشبكة الكهرباء بالمبنى والشبكة كانت جديدة، خصوصا أن البعض أبلغ عن سرقة بعض محتويات دار الأوبرا مثل النجفة الكبيرة التى لا يمكن أن تخرج دون فكها إلى أجزاء، وبعض الأثاث.
وذكر البلتاجى اختفاء نوتة أوبرا عايدة الأصلية التى كتبها مؤلفها الإيطالى العالمى فيردى بخط يده، كما سرقت ملابس لا تقدر بثمن، والتى كان يرتديها الفنانون العالميون أثناء العروض على مسرح الأوبرا، وفى كتاب خريف الغضب ذكر محمد حسنين هيكل أنه اصطحب الأديب توفيق الحكيم للقاء الرئيس السادات بعد أزمة بيان الكتاب الشهير، وإذا بالرئيس السادات يطلع توفيق الحكيم على "ماكيت" للأوبرا الجديدة ووعد بأن تكون فى نفس المكان ولكن الرئيس السادات لم يف بالوعد وشيد الجراج المتعدد الأدوار الشهير باسم جراج الأوبرا.
شب الحريق فى مبنى الأوبرا المصرية، التى كان يطلق عليها "الأوبرا الخديوية" والذى شاهده آلاف المصريين عندما التهمت وقتها النيران المبنى ذا الطراز المعمارى المميز، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التى تمت على مسرحه، والكثير من التحف النادرة.
الواقع ترجع إلى الساعة الرابعة فجرًا، يوم 28 أكتوبر عام 1971 وظلت النيران مشتعلة حوالى ست ساعات، وفى الساعة التاسعة صباحا حضر إلى موقع الحادث حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء، واللواء يونس الأنصارى مدير أمن القاهرة فى ذلك الوقت، وعدد من المسئولين الذين أصابهم الذهول لمشهد مبنى الأوبرا العريق وهو يحترق.
تضاربت الشهادات حول أسباب الحريق، إلى أن انتهت التحقيقات المطولة إلى أن السبب هو حدوث ماس كهربائي. ورغم تشكيك البعض وقتها فى ذلك السبب وإشارتهم إلى أن هناك أسبابا أخرى، لكن لم يتم التحقق منها لصعوبة ذلك.
إلا أن شهادات حول الواقعة يمكن معرفتها عند مشاهدة فيلم وثائقى حديث بعنوان «حرق أوبراالقاهرة»، للمخرج والمصور السينمائى المصرى كمال عبد العزيز، حيث يشمل تحقيقات ولقاءات حية مع ثلاثة عشر شخصا تولوا مناصب فى إدارة الأوبرا، أو قاموا بالعمل فيها كفنيين وفنانين، ووثقوا شهاداتهم بالكلمة والصورة لهذا الحريق. من بين الشهادات التى يضمها الفيلم وتتحدث فيه عن حكايتها مع الأوبرا الدكتورة ماجدة صالح باليرينا مصر الأولى السابقة، وقائدا الأوركسترا د. طه ناجى ومصطفى ناجي، والمغنون الأوبراليون حسن كامى ود. رتيبة الحفنى وفيوليت مقار، وصالح عبدون آخر مدير للأوبرا القديمة، والعازف عبد الحميد جاد، إلى جانب المغنى الأوبر الى جاريجوار بارتيمان وعازف البيانو ألدو ميناتو اللذين عملا فى الأوبرا المحترقة، بالإضافة إلى بعض الفنيين مثل فايق حنا مدير الكهرباء بالأوبرا، وشحاتة أحمد فنى تغيير المناظر، وسمير عبد الباقى وهو نجار قديم بالأوبرا.
يقول قائد الأوركسترا د. طه ناجى فى شهادته: «قبل الحريق كانت هناك نجفة كبيرة جدا معلقة وسط الأوبرا، فجأة اختفت، وهى لا يمكن إخراجها من الباب إلا مفككة، حريق الأوبرا نتيجة إهمال وتخريب، كنا قريبين من النكسة وكان هناك تخريب وإهمال شديد من إدارة المطافئ القريبة جدا».
أما فيوليت مقار، وهى مغنية أوبرا شهيرة، فتقول إنه لا أحد حتى الآن يعرف من حرق دار الأوبرا، وما تعرفه فقط أن الجميع حزن بشدة وقتها، وأنها شخصيا لا تعرف ولا أحد يعرف من قام بحرقها.
وجاءت شهادة صالح عبدون، آخر مدير للأوبرا لتلقى بمفاجأة، حيث يقول فى كلمته: «أنا رأيى أن الأوبرا احترقت بفعل فاعل، حركة سياسية من بعض الناس ليحرجوا السادات، ليلعبوا لعبة أشبه بحريق القاهرة ولكن أصغر، هكذا تصوروا ليستولوا على القاهرة، وهذا رأيى».
ويعقب على هذه الشهادات مخرج الفيلم كمال عبد العزيز، «هؤلاء الأشخاص عاشوا فترة الأوبرا القديمة وكلهم تحدثوا وعبروا بنفس اللسان عن تجربتهم وعن إحساسهم وقتها بمستقبلهم الذى ضاع، مجمعين على أن ما حدث كان كارثة حلت بفنار الثقافة المصرية وقتها، كما طرحت كلماتهم عن أسباب الحريق وجهات نظر متعددة وكونت صورة أشمل عن تلك الكارثة التى أغلق عليها الباب ولم يُعرف حتى الآن السبب الحقيقى لحريق الأوبرا».
ما يزيد من أهمية هذه الشهادات الحية أن مخرج الفيلم دعمه بفيلم سينمائى تم تصويره بالمصادفة وقت الحريق من جانب شخص ألمانى هاوٍ كان يمر بجوار الحادث وكان معه كاميرا سينمائية، سجل بها الحريق منذ بداية الثوانى الأولى لاشتعال النيران بين أركانه وأثناء تهاوى أجزائه.
 

ملحوظه...
اي حد عاوز يساعد المرضي بالادويه يتواصل علي تويتر معا صيدلية تويتر او علي الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك 

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

قصر السكاكينى بين الابداع والاهمال


قصر السكاكيني من أقدم قصور مصر. تم بناؤه سنة 1897 م على يد حبيب باشا السكاكيني. يقع القصر في ميدان السكاكيني في وسط مدينة القاهرة، وتحديدا في منطقة الظاهر المزدحمة بالسكان وعرف محيط القصر لاحقا بحي السكاكيني.
بني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصا للمشاركة في بناءه، وتتداخل فيه الطرازات المختلفة من حول العالم، ويعتبر نموذج لفن الروكوكو، 
يكاد يختفي القصر اليوم وسط غابة من الابنية المتهالكة التي لا تملك أي حس جمالي وربما تمر بميدان السكاكيني دون أن تلحظ وجوده خاصة ليلا حيث يختفي القصر كليا في ظلام الميدان بالرغم من أنه مصنف ضمن آثار القاهرة بل وتتخذه منطقة آثار وسط القاهرة مقرا إداري لهم ! ومع ذلك يعاني القصر من الإهمال الشديد سواء من خارجه أو داخله.

السكاكيني باشا




سميت المنطقة بعد بناء القصر على اسم صاحب القصر حبيب باشا السكاكيني (غابرييل حبيب السكاكيني) (1841-1923) فهو من مواليددمشق بسوريا وصل لمصر بعمر يتراوح بين 16-17 عاما ليتولي وظيفة بشركة قناة السويس الوليدة في بورسعيد. على مدى السنوات الأربع القادمة هذا السوري عمل لحسابها بمبلغ تافه من 3-4 فرنكات فرنسية في الشهر تحرك للقاهره في نهاية المطاف كان ذلك من أجل التنمية الاقتصادية وليس لأسباب صحية كما اشيع تقول الأسطورة ان حبيب السكاكيني جذب اهتمام الخديوي إسماعيل عندما صدر بواسطة الشحن على الجمال طرود من القطط الجائعة إلى المنطقة التي تنتشر فيها الفئران في قناة السويس. في غضون أيام، تم حل مشكلة هذا الوباء من القوارض. ونظرا لقدرته على الحل السريع والابتكار والمبادرة قام الخديوي، باستخدام هذا السوري النبيه، وكلفه بمهمة شاقة وهى استكمال بناء الأوبرا الخديوية. وأصبح يعمل تحت يد المعماري الإيطالي Pietro Avoscani، قام السكاكيني بعمل نظام شيفت عمل 3 فترات في 8 ساعات للفترة الواحدة لمدة ال 90 يوما المقبلة. ولقد نجح وانتهت اعمال بناء دار الأوبرا في الوقت المناسب لوصول وزيارة الملوك الأوروبيين، إلى مصر لحضور افخم احتفال لافتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر 1869. وكان الخديوي سخي بطريقة لا حدود لها. فمن الآن فصاعدا البناء وعقود الأشغال العامة لا يمكن ان تفشل لأنها كانت تدار بواسطة وعلى طريقة السكاكيني. في ال 39 من عمره، نال حبيب السكاكيني اللقب العثماني ‘بيك’، وتم الموافقة في القسطنطينية من قبل السلطان عبد الحميد. بعد عقدين من الزمن، في 12 مارس 1901 منح Rome’s Leon الثالث عشر السكاكيني اللقب البابوي ‘الكونت’ تقديرا لخدماته لمجتمعه.
والذي أصبح في النهاية من المقاولين الأثرياء في ذلك الزمان وقد اشترك في دور بارز في أعمال حفر قناة السويس، ومن اللقب الذي لقب به (السكاكيني) يقال أنه جمع ثروته قبل العمل في المقاولات من تجارة السكاكين والأسلحة. وقد بنى القصر على قطعة أرض منحت له على بركة أرض تسمى بركة الشيخ قمزيحي الظاهر.

وصف القصر

بني القصر على الطراز الإيطالي حيث بنته شركة إيطالية كلفها حبيب باشا السكاكيني على أن يكون نسخة من القصر الذي شاهده في إيطاليا ووقع في غرامه وقد اختار لقصره موقعا جذابا يشع منه 8 طرق رئيسية وبالتالي أصبح القصر نقطة مركزية في المنطقة ولم يكن الحصول على مثل هذا الموقع سهلا في ذلك الوقت لكن علاقة السكاكيني باشا مع الخديوي سهلت هذه المهمة.
القصر بقبابه مخروطية الشكل وبتصميمه البيزنطي المنتمي للعصور الوسطى يبدو الآن في غير مكانه وسط المباني الحديثة والزحام الشديد والنظرة للقصر من الخارج لن تعطى الانطباع الصحيح ابدا عن مساحته الشاسعة، حيث بني القصر على مساحة 2698 متر مربع يضم أكثر من 50 غرفة ويصل ارتفاعه لخمسة طوابق يحتوى القصر على أكثر من 400 نافذة وباب و 300 تمثال ومنهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر وعلى الرغم من عدم اتساع الحديقة المحيطة بالقصر إلا أنها ساعدت على عزل القصر نوعا من المباني الحديثة من حوله.
في عام 1923 توفى حبيب باشا السكاكيني قسمت ثروته بين الورثة الذين قاموا بإعطاء القصر للحكومة حيث قام أحد أحفاد السكاكيني وكان طبيبا بالتبرع بحصته لوزارة الصحة والتي لم تكن الجهة المؤهلة لوراثة مثل هذا القصر.
وفي 1961 تم نقل متحف التثقيف الصحي من عابدين إلى قصر السكاكيني وذلك بأمر من محافظ القاهرة، وفي سنة 1983 صدر قرار وزاري من وزارة الصحة بنقل متحف التثقيف الصحي إلى المعهد الفني بامبابة، وتم نقل بعض المعروضات إلى امبابة والبقية تم تخزينها وقتئذ في بدروم أسفل القصر. وقد تم تسجيل هذا القصر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1691 لسنة 1987، ليتم وضعه تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار.
القصر اليوم مفتوح للزوار الذين يكون أغلبهم من طلبة الفنون حيث يقضون فيه الساعات الطوال لدراسة التماثيل والزخارف التي تملأ القصر ويكفى أن تتجول في أروقة القصر وغرفه الفارغة لتشعر برهبة وروعة المكان وتسنتشق عبير المجد الغابر.

الإهمال يقضي علي قصر السكاكيني ويحوله إلي بيت للأشباح 





عاني قصر السكاكيني من عمليات نهب وسرقة وإهمال علي مدار ما يزيد علي 65 عاماً منذ تأميمه حيث آلت تبعيته إلي أكثر من جهة منها الاتحاد الاشتراكي ثم أصبح متحفاً صحياً وآلت تبعيته إلي المجلس الأعلي للآثار منذ 15 عاماً.. واختفت الكثير من مميزاته وطمست معالمه وسرقت آثاره ومقتنياته.. 
.. القصر يقع في حي الظاهربالقاهرة علي مساحة 2698 متر مربع وأنشأه المكتب الهندسي الاستشاري الإيطالي العالمي في روما عام 1897 وكان مملوكاً لأحد الباشوات ويدعي حبيب السكاكيني أحد تجار وصناع السلاح الأبيض في نهاية القرن التاسع عشر.
وكر للأشباح
.. تحول القصر حالياً إلي وكر الأشباح وإلي خرابة وأصبح مهجوراً ولم تستفد منه الدولة في شيء وهناك مطالبات بتحويله لأثر فعلي ومتحف يضم الآثار المختلفة أو بيت للثقافة.. بدأنا جولة حول القصر بصحبة بعض خبراء الآثار والمتخصصين للكشف عن وجه الإهمال والنقص في مقتنيات القصر من تماثيل وزخارف ومحتويات تم نهبها وسرقتها علي مدار العصور التي مر بها قصر السكاكيني إضافة إلي طمس المعالم الحقيقية له واختفاء بعض النقوش والتماثيل التي تحيطه من كل جانب تحت الأتربة والتلوث وتعرض بعض أجزائه للانهيار نتيجة التشققات والشروخ الموجودة به.. وكان أول نموذج للسرقة في ملحقات القصر من الخارج وتبدأ بالسور الحديدي الخارجي له والذي اختفت كل حرابه الحديدية وسرقها تجار الخردة بمعاونة المسئولين عن القصر منذ سنوات عندما كان متحفاً صحياً.. ولفت انتباهنا ووجود 6 بوابات لمداخل القصر تقع كل منها أمام أحد الشوارع فهناك اثنان أمام شارع السكاكيني وامتداده، ومثلها أمام شارع ابن خلدون وامتداده، ومثلها أمام شارع الشيخ قمر وامتداده..
... ومن داخل السور الحديدي الخارجي بدأنا رصد حالة القصر الخارجية عند الباب الرئيسي الذي يوجد أمامه تمثالان كبيران لحيوانين لم يظهر من وجوهيهما ما يدل علي فصيلتيهما بسبب طمسهما، وكسر أقدامهما الأمامية.. إضافة إلي عدم وجود إحدي زهرتي اللوتس الزخرفية الموجودة في مدخل الباب الرئيسي جهة اليسار، وكذا فوانيس الإضاءة القديمة ولا يوجد شيء فوق الأعمدة الحاملة علي جانبي المدخل.
علي وشك الانهيار
ويؤكد الأهالي ممن عاصروا القصر وقت زهوه أن هناك عمودين كانا يحملان تمثالان من المرمر علي جانبي المدخل ولكنهما غير موجودين في الوقت الحالي واختفت نتيجة أعمال السرقة والنهب التي استمرت لعقود طويلة مرت علي القصر.. وبدا أن سقف الطابق الثاني فوق الباب الرئيسي علي وشك الانهيار بين حين وآخر بعد أن سقطت القشور منه وظهرت القطع الخشبية التي يحتوي عليها السقف.
وعلي اليمين قليلاً يوجد تمثال لفتاة تقف علي شكل زخرفي يشبه التاج وتسمي درة التاج أي أنها أعز وأغلي شيء لدي صاحب التاج أي صاحب القصر واختفي لون التمثال الحقيقي الذي كان يشع ضوء عندما تتعامد الذي كان يشع ضوءاً عندما تتعامد عليه الشمس تحت الأتربة الكثيرة التي كونت طبقة تحول دون رؤية الشكل الحقيقي للتمثال، أما التاج فلم يسلم من عوامل السرقة والإهمال بعد نزع رءوس الأسود المطرز بها واختفائها بشكل واضح وهو الأمر الذي تكرر مع 3 تماثيل أخري تعبر عن درة التاج في الأركان الأربعة للقصر.
.. وأمام هذا التمثال يوجد عمود ساري يحمل بقايا تمثال علي شكل التمساح كان موجوداً عليه ولم يتبق منه سوي ساقية فقط، ويوجد عمود ساري آخر علي الجهة الأخري للمدخل الرئيسي واختفي تمثال التمساح الذي كان يحمله هو الآخر.. وفوق درة التاج في الطابق الثاني توجد عدة أشكال زخرفية، علي شكل فتيات اختفي لونها الأصلي وزهوها بسبب الإهمال وعوامل الجو السيئة.. إضافة إلي عدد من الأشكال الأخري المصنوعة علي شكل أطفال، ولا توجد أجزاء من بعضها إضافة إلي اختفاء أحدها ولم يتبق منه سوي ساقية فقط.
تهالك الزخارف
وبعد خطوات اختفت بعض الحلي الداخلة في أصل المبني منذ سنوات، وتماثيل صنعت من الرخام وبدا عليها عوامل التهالك التي تنذر بالقضاء عليها إضافة إلي شروخ وتصدعات ظهرت في الطابق الثاني من الخارج.
وأمام البوابة الخلفية عند امتداد شارع السكاكيني توجد نافورة جفت منها المياه وأمامها تمثالان لأسدين من الجرانيت الأبيض والرخام المستورد من إيطاليا.. وعلي يمينها توجد 10 من حوامل التماثيل الملقاة علي الأرض بعد اختفاء التماثيل التي كانت موجودة عليها وكانت موزعة علي كل أنحاء القصر، وبجوارها تآكل واضح علي جدران القصر بسبب ملوحة الأرض وعوامل التعرية الهوائية والبيئية.
.. ويليها تمثال آخر لدرة التاج وهي ترتدي ثياباً مختلفاً عن الأخريات وبدا علي كف اليد اليسري لها وجود محاولات سابقة لقصها وسرقتها، وبالقرب منه يوجد باب خلفي للقصر مكتوب عليه جملة حبيب السكاكيني 1897 باللغة العربية في إشارة إلي اسم صاحب القصر والعام الذي بني فيه.
.. سألنا أهالي المنطقة المجاورين لقصر السكاكيني في الميدان الذي سمي باسمه بمنطقة الظاهر وخاصة كبار السن الذين شهدوه منذ أكثر من 50 عاماً وقارنوا بينه سابقاً وحالياً.
شهود عيان
.. الحاج إبراهيم محمود نور الدين - 90عاماً - ويملك محل كوافير حريمي في الميدان منذ عام 1952 يري أن قصر السكاكيني تحول إلي خرابة وبيت للأشباح بعد أن افتقد الاهتمام من قبل المسئولين عنه منذ أن أممته ثورة 1952 وتحوله بعد ذلك إلي متحف للقاهرة الصحي.. مشيراً إلي عمليات التجديدات التي كانت تجري داخل القصر في أوقات مختلفة كانت تتخذ ذريعة لسرقة محتوياته الأثرية من نجف وكريستال وأخشاب ورخام أثري مؤكداً علي أن حراس القصر منذ ما يزيد علي 10 سنوات كان لهم دور فعال في عمليات النهب والسرقة.. وانتقد الإهمال القائم في تطوير أو استغلال القصر في تحويله إلي متحف أثري أو بيت ثقافة مما يساهم في تحويله إلي مزار سياحي يقصده المصريون والأجانب، بدلاً من الوقت الحالي الذي يلجأ إليه طلبة الآثار والفنون الجميلة لالتقاط الصور الفوتغرافية التي تساعدهم في الدراسة كأثر أو قيمة فنية وتاريخية مميزة.
.. أشرف حسني 58 سنة من أهالي السكاكيني يؤكد علي أن القصر كان تحفة تاريخية وآية في النظافة وغاية في الجمال، حتي أن الأهالي كانوا يقفون أمامه لمشاهدته لأوقات طويلة ومشاهدة التماثيل المصنوعة من المرمر التي كانت تضيء عند تعامد الشمس عليها وكانت تعطي مظهراً جمالياً رائعاً.. ويضيف:
أثناء عمليات الترميم التي كانت تجري للقصر تم تهريب محتوياته من مشغولات خشبية وتحف وخزف وغيرها، وحدث ذلك في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، واعتبر أن المشهد الحالي للقصر يرثي له إذا ما قورن به منذ عشرات السنين، وطالب بضرورة الحفاظ علي القصر كثروة وعدم إهدارها.
محتويات القصر حالياً
.. انتقلنا إلي سلوي حيرم.. مدير عام تفتيش آثار وسط القاهرة المسئولة عن قصر السكاكيني والتي حصرت محتويات القصر الذي أنشئ علي الطراز الأوروبي نهاية القرن ال 19 في وجود ترابيزة من خشب الأرو ودولاب بمرآة وكرسي من الجلد وبعض اللوحات الزيتية، حيث يتكون القصر من 5 طوابق وبدروم ويحيط بأركانه 4 أبراج يعلو كل منها قبة صغيرة، وينخفض البدروم 6 درجات عن الأرض وبه 3 قاعات متسعة و4 صالات ودورات مياه وغرفتان وخالي من الزخارف وكان مخصصاً للخدم والمطابخ.
.. أما الطابق الأول فيه صالة رئيسية مساحتها 6 * 10 أمتار وبها 6 أبواب تؤدي إلي قاعات القصر وأنشئت أرضيتها من الرخام،وقاعات أخري للاحتفالات الرسمية والطعام، وفي الأخيرة غرفة مستديرة وبحوائطها بانوهات إطارات وبراويز مرسومة بيد رسامين إيطاليين والسقف مزين بالزخارف الزيتية، ويوجد طمس لبعض اللوحات الأثرية بسبب الدهانات والاستخدامات الخاطئة لها قبل تسجيل القصر أثراً عندما كان القصر مقراً للاتحاد الاشتراكي ثم متحفاً صحياً..
.. وأشارت إلي أن باقي الأدوار عبارة عن حجرات للنوم واستخدامات لمعيشة أسرة السكاكيني. .. وقالت سلوي تم تسجيل القصر أثر عام 1994 وتم نزع ملكيته للحفاظ عليه كأثر له قيمته التاريخية والمعمارية.. وأكدت علي أن ورثة السكاكيني أخذوا جميع مقتنيات القصر وقت تأميمه وقبل مغادرتهم له، وحينما آلت تبعيته للمجلس الأعلي للآثار لم تكن فيه أي مقتنيات من الكريستال أو النجف أو غيرها، وتري أن هذا هو حال غالبية قصور الباشوات حيث صنعت بعض المقتنيات منها لافتقاد الأصلي منها.
وقالت إن تبعية القصر لعدة جهات سابقة تسببت في فقده لزخارفه ومحتوياته، وتم عمل ترميمات بسيطة في بعض الأرضيات والكشف عن بعض الزخارف وتثبيتها في التسعينيات من القرن الماضي، وتم وضع نظام ترميم متكامل يشمل دراسة وثائقية وتحليلية لجميع عناصره ومناطق التدهور وكيفية ترميمها من خلال متخصصين في الآثار والعمارة وجميع محتويات الأثر وقالت سلوي ترميم الأثر تكنيك لابد من اتباعه لإعادة الشيء لأصله وليس تجديده واعتبرت أن سبب تأخر الترميم والاهتمام بقصر السكاكيني حتي الآن
ملحوظه....
اي حد يقدر يساعد المرضي بالادويه يتواصل علي تويتر معا صيدلية تويتر او ع الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك 
facebook .... twitter .... google .... instagram .... youtube

ما بين تفجير كنيسة القديسين وتفجير كنيسة البطرسية



معا اول سعات الاوله من سنة جديده 2011 ومعا احتفالات رأس السنة الميلادية حدث تفجير في اسكندريه بكنيسة القدسين بسيارة مفخخة امام كنيسة القديسين
 واصفر هذا التفجير الارهابي عن 21 قتيلا و43 مصابآ وعلن حبيب العدلي وزير الداخليه السابق من نظام المخلوع مبارك ان ما وراء هذا الحادث الارهابي تنظيم الجيش الإسلامى الفلسطينى وراء حادث  تفجيركنيسة القديسين وتم تلفيق تهمت تفجير الكنيسه 
لشخاص معتقلين من قبل حادث تفجير الكنيسه وبعد قيام ثورة 25 يناير المجيده اقتحم شباب الثوره وزارة الداخليه وجدو وثائق تثبت تورط حبيب العدلي  وزارة الداخليه في حادث كنيسة القديسين 


وبعد 5 سنين من هذا الحادث الارهابي الذى وراه هو حبيبي العدلي وزارة الداخليه 
تم تفجير كنيسة البطرسيه يوم 11/12/2016 واصفر هذا الحادث الارهابي 25 قتيلا و49 مصابآ
 بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوغراما 
يوم الحادث الاعلام طلع قال كام سيناريو كدة
  •  سيده منقبه دخلة 12 كيلو متفجيرات وخرجة 

منقبه!!! طيب سيبك من دة 

  • الاعلام قال ان السيده دخلة 12 كيلو متفجيرات في عربية اطفال والطفل كان قاعد علي 12 كيلو متفجيرات وبعد مدخلة خدة العيل و خرجة وسابت العربية بـ12 كيلو متفجيرات جوا الكنيسه 

في عربية اطفال والطفل اعد عليهم عادى!!! طيب سيبك من دة كمان 


  • الاعلام قال ان السيده دخلة في حمالة الصدر12 كيلو متفجيرات
12 كيلو متفجيرات في حمالة صدر!!! طيب سيبك من دة كمان 


  • الاعلام قال ان سيده دخلة 12 كيلو متفجيرات في حمالة الصدر
12 كيلو متفجرات في حمالة الصدر!!! سيبك من دة كمان

بعد كل القصص و المسرحيات الهزليه دى طلع عبد الفتاح السيسي بعد الحادث بيوم وعلن ع اسم الي فجر نفسه بحزام ناسف في العمل الارهابي في كنيسة البطرسيه 
وقال الي قام بعمل الارهابي دة اسمه ( محمد شفيق محمد مصطفي ) 
طب انا هكلم في كام حاجه كدة بسيطه خالص 
  1. هو الانفجار تم بحزام ناسف ولا قنله اتحطط في مكان السيدات!!!
  2. طب لو هو شاب زى ما السيسي ما بيقول ازاى فجر نفسه مكان السيدات وهو شاب!!!
  3. ومش المفروض بعد اعمل الارهابي بعد تفجير كل الناس ومحدش عارف دة مين ولا دى مين بتحتاج لي تحليل الــDNA وتحليل الــDNA في امريكا بكل التقدم العلمى الي فيها بيحتاج من 3 ايام الي اسبوع مش 24 ساعه!!!!
  4. وانبارح جريدة الاهرام طلعة خبر من الطب الشرعي يقول ان التفجير تم من بعد بالريموت يعني مفيش حزام ناسف ولا حاجه!!!!
عاوز اقول حاجه بسيطه بقي يعنى لحد دلوقتي الأمن معرفش مين قتيل هشام بركات النائب العالم السابق ومين صاحب تفجير كنيسة القديسين في ٢٠١١ معا ان في ورق يثبت تورط حبيب العدلي  وزاره الدخليه في الحادث وحوادث كتير الأمن معرفش مين ألجاني والسيسي والاجهزه الامنيه عرفت الجاني في تفجير كنيسة البطرسية اقل من ٢٤ ساعه
طب ازاى 12 كيلو متفجيرات دخلو في كنسية البطرسيه وكل الاجهزه الامنيه دى كلها موجود يبقى مفيش غير احتمال او تحيليل واحد ان الدخليه زرعة القنبله دى بليل داخل الكنسيه علشان تنفجر في معاد القداس دة اقرب تحليل للعقل و المنطق زى ايام حبيب العدلي لما دبر لي حادث كنيسة القديسين علشان يغضي ع موضوع خالد سعيد و يمرر قانون الطوارئ دلوقتى بقي السيسي ومجدى عبد الغفار وزير الداخليه الحالي هم وراء حادث كنيسة البطرسيه علشان يمررو المحاكمات العسكرية واحكام الاعدام و قانون الطوارئ 
من تفجير كنيسة القديسين في2011 إلى تفجير كنيسة البطرسيه في 2016 
الجريمه وحده و الضحايا وحده والجاني واحد لكن حر طليق

ملحوظه...
اي حد يقدر يساعد المرضي بالادويه يتواصل علي تويتر معا صيدلية تويتر او ع الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

facebook .... twitter .... google .... instagram .... youtube

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

قصر البارون إمبان



قصر البارون إمبان، تحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929)، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس،
يقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تحديداً في شارع العروبة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي ويشرف القصر أيضاً على شارع ابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق.

البارون إمبان

البارون إمبان
في نهاية القرن التاسع عشر، بالتحديد بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس، رست على شاطئ القناة سفينة كبيرة قادمة من الهند، وكان على متن هذه السفينة مليونير بلجيكي يدعى إدوارد إمبان، كان “إدوارد إمبان” يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس حيث كان “إمبان” مهندسا متميزا، لم تكن هواية “إدوارد إمبان” الوحيدة هي جمع المال، فقد كان يعشق السفر والترحال باستمرار، ولذلك انطلق بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم، طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل، ومن أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق ثروة طائلة، ومن قلب القارة السمراء اتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال. الهند وسقط المليونير البلجيكي في غرام الشرق.
إمبان و مصر
وصل البارون “إمبان” إلى القاهرة، ولم تمضِ أيام حتى انطلق سهم الغرام في قلب المليونير البلجيكي. وعشق الرجل مصر لدرجة الجنون واتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر حتى وفاته. وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها. وكان طبيعياً على من اتخذ مثل هذا القرار أن يبحث له عن مقر إقامة دائم في المكان الذي أحبه. وكان أغرب ما في الأمر هو اختيار البارون "إمبان" لمكان في الصحراء، بالقرب من القاهرة.

فكرة بناء القصر

ترجع فكرة بناء القصر إلى البارون إمبان الذي عرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم (هليوبوليس ) أي مدينة الشمس واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث أن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر في إنشاء مترو ما زال يعمل حتى الآن وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة إذ كلف المهندس البلجيكي أندريه برشلو الذي كان يعمل في ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحي أو المدينة الجديدة بالقاهرة، كما بدأ في إقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة، وبني فندقاً ضخماً هو فندق هليوبوليس القديم الذي ضم مؤخراً إلى قصور الرئاسة بمصر.
قرر البارون إقامة قصر، فكان قصراً اسطورياً، وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، وتضم غرفة البارون بالقصر، لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور، ثم شربه حسب التقاليد الرومانية وتتابع الخمر في الرؤوس، أي ما تحدثه الخمر في رؤوس شاربيها.
استلهمه من معبد أنكور وات في كمبوديا  ومعابد أوريسا الهندوسية. صممه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل Alexandre Marcel وزخرفه جورج لويس كلود Georges Louis Claude، اكتمل البناء عام 1911.



حقيقة غرف الدم داخل قصر البارون 

قال الدكتور رفيق جورج، صاحب كتاب "قصر البارون"، تعليقًا على غرفة الدم بقصر البارون امبان، إن هناك وثائق نسب بلجيكية، تقول إن البارون تزوج من سيدة تدعى جينى ماري، وأنجب ولدين، جان ولويس، مشيرًا إلى أن هناك شائعات تقال أن البارون تزوج سيدة ماتت في القصر، وكان لها بنت تدعى مريام، وأخت اسمها هيلانه.
وأكد "جورج" في حواره لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، حول غرفة الدم، أنه يُقال إنه عقب وفاة أخت البارون، البارونة هيلانة تحولت غرفتها لدم حزنًا عليها، مضيفًا أن جميع أخوات البارون توفوا بعد وفاته، ولم ينجب بنات أصلا.
وتابع صاحب كتاب "قصر البارون"، أن هناك عدة مزاعم لهذه البقع الحمراء، أولها أن الخفافيش التي تطير في الظلام ربما كانت تخبط في الحائط وأحدثت هذه البقع، أو أن عبدة الشيطان كانوا يمارسوا قوس القداس الأسود ويذبحوا الحيوانات وتتناثر الدماء، وقد تكون هذه البقع لها علاقة بالصدأ في المكان، وهو ما سيجيب عنه في كتابه قصر البارون بعد تحليل أجزاء من حائط الغرفة.

القصر 

بمجرد اختيار المليونير البلجيكي للمكان الذي سيعيش فيه -وهو الطريق الصحراوي شرق القاهرة- عكف البارون "إمبان" على دراسة الطراز المعماري الذي سيشيد به بيته في القاهرة.. ولأن البارون كان مهتما أيضا بفن العمارة فقد اتخذ قرارا بأن يقيم قصرا لا مثيل له في الدنيا كلها.

ولكن بقي اختيار الطراز المعماري مشكلة تؤرق البارون حتى عثر على ضالته المنشودة داخل أحد المعارض الفنية في العاصمة الفرنسية، ففي هذا المعرض وقعت عيناه على تصميم لقصر غاية في الروعة أبدعه فنان فرنسي اسمه "ألكسندر مارسيل".. كان التصميم شديد الجاذبية وكان خليطا رائعا بين فن العمارة الأوروبي وفن العمارة الهندي.

بارون أصيل

تذكر البارون أنه في أثناء إقامته بالهند عندما ألم به مرض شديد كاد يودي بحياته اهتم به الهنود واعتنوا بصحته وأنقذوه من الموت المحقق. وتذكر البارون "إمبان" القرار الذي اتخذه أيامها بعد شفائه بأن يبني أول قصوره الجديدة على الطراز الهندي عرفانا منه بالجميل لأهل هذا البلد.

لم يتردد البارون "إدوارد إمبان" للحظة.. اشترى التصميم من "مارسيل" وعاد به إلى القاهرة، وسلم التصميم لعدد من المهندسين الإيطاليين والبلجيكيين ليشرعوا في بناء القصر على الربوة العالية التي حددها لهم البارون في صحراء القاهرة.


بعد خمس سنوات.. خرجت التحفة المعمارية من باطن الصحراء.
قصر فخم جملت شرفاته بتماثيل مرمرية على شكل أفيال وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح للجالس به مشاهدة ما حوله في جميع الاتجاهات.


والقصر مكون من طابقين وملحق صغير بالقرب منه تعلوه قبة كبيرة، وعلى جدران القصر توجد تماثيل مرمرية رائعة لراقصات من الهند وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من الزجاج البلجيكي وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدرن القصر. واللافت للنظر أنه تم إنشاء القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس.

أشباح ليلية


معظم الأقاويل التي جعلت "قصر البارون" بيتا حقيقيا للرعب تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل، والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضا، وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا، فيصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا، وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخل القصر مهما كان الثمن.
ويكمل قائلا: إن ما يقال عن وجود الأشباح صحيح، والذي يؤكد ذلك ما حدث في عام 82 حيث شاهد العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك البرج الرئيسي للقصر، بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد.

لماذا؟
يظل هذا السؤال مطروحا لدى كل من سمع عن قصر البارون والشائعات التي تنتشر حوله.. لماذا هذا البناء بالذات؟ ربما كانت حياة البارون التعسة هي أحد أهم الأسباب التي زادت من قصص الأرواح التي تناقلها الناس لمائة عام.

فقد ولد البارون "إمبان" بعرج ظاهر في قدميه هذا بالإضافة إلى كونه مريضا بالصرع، وكثيرا ما كانت تنتابه النوبات الصرعية فيقع في حديقة قصره وتشرق عليه الشمس وكلبه يقف بجانبه إلى أن يفيق، فالبارون لفرط صرامته لم يكن يستطيع أحد من الخدم الاقتراب منه إلا بأمره، حتى لو كان ملقى على الأرض فاقد الوعي. ولكن هذا فيما يخص البارون فماذا عن القصر؟

الغرفة المسحورة

السبب في الغموض الذي يحيط بالمنزل أنه يوجد في القصر غرفة حرّم "البارون إمبان" دخولها حتى على ابنته وأخته البارونة "هيلانة" وهي الغرفة الوردية ببدروم القصر، وهذه الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك والتي دفن فيها البارون بعد موته.

أخت البارون 
من الأسباب التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية.



وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام 1928. 
فيما كانت -حسب الأقاويل أيضا- تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى يعتقدون أن البارون "إمبان" كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب أدت في النهاية لوفاته.

للغموض ثمن 
وخلال الأعوام الثلاثين الماضية زادت اهتمامات الكثيرين من المغامرين بمبنى القصر، وبعضهم كان يفضل إقامة حفلات الشواء أعلى برجه الذي كان يدور يوما ما، لذلك ارتبطت سيرة القصر -غير أي مبنى آخر في القاهرة- بكثير من الظروف التي أضافت حوله هالة من الإثارة والغموض وربما هذا ما يفسر ظهور أكثر من كتاب في السوق يتناول "قصة قصر الأشباح الذي كان يملكه البارون إمبان"..


ويفسر أيضا المحاولات المستمرة لشركات الإنتاج الفنية الأجنبية لعرض مبالغ طائلة للدخول إليه وتصوير بعض مشاهد أفلامها في الداخل..
الأكثر إثارة أن معظم ما طلبت الشركات الأجنبية تصويره داخل القصر كانت مشاهد رعب لأفلام تشبه إلى حد كبير "كونت دراكولا" و"مصاص الدماء" الأمر الذي يشير إلى أن قصة "قصر الرعب" لم تقتصر على المصريين فقط بل امتدت إلى العالم أجمع.

وصف القصر




يقع القصر على مساحة 12.5 ألف متر الذي استلهمه من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، فشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والعاج ينتشر في الداخل والخارج، والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هندية وبوذية، أما داخل القصر فكان عبارة عن متحف يضم تحف وتماثيل من الذهب والبلاتين، كما ويوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة يقال أنها لا مثيل لها إلا في قصر باكنجهام الملكي بلندن توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.

القصر من الداخل حجمه صغير، فهو لايزيد علي طابقين ويحتوي علي 7 حجرات فقط. الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافة والثالثة استعملها البارون إمبان كصالة للعب البلياردو، أما الطابق العلوي فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها. وأرضية القصر مغطاة بالرخام وخشب الباركيه، أما البدروم (السرداب) فكان به المطابخ والجراجات وحجرات الخدم.
صنعت أرضيات القصر من الرخام والمرمر الأصلي حيث تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا، وزخارفه تتصدر مدخله تماثيل الفيلة كما تنتشر أيضاً على جدران القصر الخارجية والنوافذ على الطراز العربي وهو يضم تماثيل وتحفاً نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين والبرونز، بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطوري.
ويتكون القصر من طابقين وبدروم (السرداب)، وبرج كبير شيد على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق يربطها سلم حلزوني تتحلى جوانبه الخشبية بالرخام، وعلى درابزين (سور) السلالم نقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل هندية دقيقة النحت.
وقد صمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته أبداً، واستخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يرى من في الداخل كل من في الخارج وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ماحوله في جميع الاتجاهات، وكان الطابق الأخير من القصر هو المكان المفضل للبارون أمبان ليتناول الشاي به وقت الغروب وكان حول القصر حديقة فناء بها زهور ونباتات نادرة كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكنيسة العريقة "كنيسة البازيليك" الموجودة حتى الآن.

الطابق الأول

ويتكون الدور الأرضي من صالات ضخمة تحتوي على عدد كبير من الأبواب والشرفات. وفي قاعة المائدة توزعت رسوم مأخوذة من مايكل آنجلو ودا فينشي ورامبرانت وحمل كل ركن من أركان الأربعة عموداً يحمل تمثالاً رفيع الصنع من التماثيل الهندية الثمينة.
أما البدروم (السرداب)، فيضم مجالس واسعة، وأماكن إقامة الخدم، وأفراناً ضخمة، ومغاسل رخامية وتتصل غرفة بحجرة الطعام عن طريق مصعد غاية في الفخامة مصنوع من خشب الجوز·
على جدران قاعة المائدة رسوم مأخوذة من مايكل أنجلو، وليوناردو دا فينشي، ورامبرانت وأرضيات الحجرات من الباركيه، وكل غرفة لها حمامها الخاص تكسو جدرانه بلاطات مصنوعة من الفسيفساء ذات الألوان الزرقاء البرتقالية والحمراء في تشكيلات لونية بديعة.
وبسلم رخامي مزين بدرابزين يضم تماثيل هندية صغيرة دقيقة الصنع والصنعة نصعد إلى الطابق الثاني الذي يتألف من صالة كبيرة و4 غرف نوم لكل منها حمامها الخاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء.

الطابق الثاني

أما الطابق الثاني من القصر، فيحتوي على عدة غرف واسعة تطل على شوارع القصر الأربعة حيث يشرف القصر على شارع العروبة وابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق. وفي هذه الغرف شرفات غطيت أرضها بالفسيفساء الملونة، كما توجد بكل شرفة مقاعد ملتوية لو جلس أحد على أي منها، أحاطت به التماثيل من كل جانب.

سطح القصر

أما سطح القصر الأسطوري، فقد كان أشبه بمنتزه تستخدم في بعض الحفلات التي يقيمها البارون، وجدران السطح عليها رسوم نباتية وحيوانية وكائنات خرافية، ويصعد إليه بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر، فقد كان أشبه بكافيتريا كانت تضم موائد كبيرة وكانت جدران السطح مزينة برسوم نباتية وحيوانية.

التماثيل

التماثيل الموجودة بالقصر جلبها البارون إمبان من الهند حيث يوجد عدد من ثماثيل الفرسان المصنوعة من الرخام الأبيض وهي ذات ملامح رومانية تشبه فرسان العصرين اليوناني والروماني. ويوجد في يد كل منهم سيف وتحت قدمه رأس مقطوعة، بالإضافة إلى تماثيل الراقصات يؤدين حركات تشبه حركات راقصات الباليه بالإضافة إلى تماثيل الأفيال المنتشرة على مدرجات القصر وفي شرفات أبوابه مرسومة بزخارف الاغريق القديمة دقيقة الصنع وهذا جعل لها منظر في غاية الجمال

القصر بعد وفاة البارون

ولقد توفي البارون إمبان في 22 يوليو 1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب، وأصبح القصر مهجوراً. تعرض القصر بعد ذلك لخطر الإهمال سنوات طويلة، والذي تحولت فيها حدائقه إلى خرائب وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلي أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
لم يفتح القصر إلا مرات معدودة المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام 1961، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم الهارب، والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب أما الرابعة فقد تمت بطريقة غير شرعية إذ أن بسبب إغلاقه المستمر نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية ومنها أنه صار مأوى للشياطين، حيث استهدفه شباب لإقامة حفلا صاخبة انتهت بقضية جنائية شغلت الرأي العام المصري في عام 1997. أما افتتاحه للمرة الخامسة عندما دخل القصر أحمد حلمي ومنه شلبي في فيلم آسف على الإزعاج. كذلك دخله محمد سعد لـ تصوير بعض مشاهد فيلمه حياتي مبهدلة و تستطيع مشاهدة بعض المشاهد في الفلم الجديد و ايضا عند تصوير فيديو كليب "أول مرة" لدنيا سمير غانم و محمد حماقي من مسلسل لهفة.

قصر البارون وجماعة عبدة الشيطان

ودفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات صاخبة، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى البلاك ميتال الصاخبة حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية "عبدة الشيطان" وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول ما مشاهدتهم أضواء ساطعة، وصخباً وضجيجاً ورقصاً كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه.

الوضع النهائي لقصر البارون إمبان

في الاحتفال بمئوية مصر الجديدة، وجد قصر البارون إمبان حلا بعد معاناة استمرت 50 عاما فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر جان إمبان حفيد البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.


ملحوظه...

اي حد يقدر يساعد المرضي وتبرع بالادوية تواصل علي تويتر معا صيدلية تويتر او تواصل علي الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

facebook .... twitter .... instagram .... youtube


الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

سلسلة تاريخ مصر - عصر الخديوية المصرية - إبراهيم محمد علي باشا

إبراهيم محمد علي باشا


إبراهيم باشا بن محمد علي باشا بن إبراهيم آغا (1789 - 10 نوفمبر 1848)، الابن الأكبر لوالي مصر محمد علي باشا. نصب كقائم على العرش نيابة عن أبيه من 2 مارس حتى 10 نوفمبر 1848. قاد حملة عسكرية ضخمة على وسط الجزيرة العربية وقضى على الدولة السعودية الأولى. ثم عين قائدًا للجيش ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على الدولة العثمانية للظفر بالاستقلال، فانتزع معاقلهم وأخمد ثورتهم التي ظلت من 1825 ولغاية 1828، ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة أجبره على الجلاء عن اليونان. وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطنة العثمانية بالشام أرسله مع جيش قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى «كوتاهيه» وذلك بعامي 1832 و1833، وحينما تجدد القتال عام 1839 بين المصريين والأتراك انتصر وهزمهم هزيمة ساحقة في معركة نسيب الفاصلة والتي وقعت في حزيران/يونيو 1839 وغنم أسلحة كثيرة من العثمانيين، ولكن الدول الأوروبية حرمته من فتوحه وأجبرته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها.

عنه

ولد في نصرتلي، تركيا. كان عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلًا مقدامًا في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائدًا محنكًا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب، وقام بإنشاء التكية المصرية سنة 1816.

الحروب التي خاضها




الحملة المصرية ضد الدولة السعودية الأولى - الحرب في السودان - حرب المورة - الحملة على بلاد الشام - 


الحرب المصرية العثمانية الاولى - الحرب المصرية العثمانية الثانية 

تعيينه حاكمًا على مصر



عين بعام 1848 نائبًا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه في ذلك الوقت لا يزال حيًا، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه. وهناك تاريخان بالنسبة لتعينه واليًا على مصر:

  • من 2 سبتمبر 1848 إلى أن توفي في 10 نوفمبر 1848.
  • تولى حكم مصر بفرمان من الباب العالي في مارس 1848 نظرًا لمرض والده. ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره في نوفمبر 1848.

ملحوظه...
اي حد يقدر يساعد المرضي في الادويه يتواصل علي تويتر معا صيدلية تويتر او علي الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك شكرآ لكم.... 

facebook - twitter - instagram youtube

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

سلسلة تاريخ مصر - عصر الخديوية المصرية - محمد علي باشا

محمد علي باشا


محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي (بالتركية العثمانية: قوللى محمد على پاشا؛ وبالتركية الحديثة: Kavalalı Mehmet Ali Paşa؛ وبالألبانية: Mehmet Ali Pasha)، الملقب بالعزيز أو عزيز مصر، هو ومؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ويشيع وصفه بأنه "مؤسس مصر الحديثة" وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت. استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805 بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.
خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العلية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول، وكاد يسقط الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.
خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.

نشأته وقدومه إلى مصر


ولد في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769، لأسرة ألبانية. كان أبوه "إبراهيم آغا" رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده، وقيل أن أباه كان تاجر تبغ. كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه، وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه "طوسون"، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده "الشوربجي إسماعيل" الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى "أمينة هانم"، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ومن الإناث أنجبت له ابنتين. وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء أبو قير في مصر في ربيع عام 1801، حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة. ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى اللغة الألبانية، وإن كان قادرًا على التحدث بالتركية.

بعد فشل الحملة الفرنسية على مصر، وانسحابها عام 1801، تحت ضغط الهجوم الإنجليزي على الثغور المصرية، الذي تواكب مع الزحف العثماني على بلاد الشام،إضافة إلى اضطراب الأوضاع في أوروبا في ذلك الوقت. شجع ذلك المماليك على العودة إلى ساحة الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات العثمانية العائدة لمصر بقيادة إبراهيم بك الكبير والآخر إلى جانب الإنجليز بقيادة محمد بك الألفي. ولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق معاهدة أميان. أفضى ذلك إلى فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل من حقوقهم. شمل ذلك الصراع مجموعة من المؤامرات والاغتيالات في صفوف الطرفين، راح ضحيتها أكثر من والٍ من الولاة العثمانيين. خلال هذه الفترة من الفوضى، استخدم محمد علي قواته الألبانية للوقيعة بين الطرفين، وإيجاد مكان له على مسرح الأحداث، كما أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم  والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما أكسبه أيضًا ود المصريين. وفي مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى "أحمد خورشيد باشا"، الذي استشعر خطورة محمد علي وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من محمد علي بالتوجه إلى الصعيد لقتال المماليك، وأرسل إلى الآستانة طالبًا بأن تمده بجيش من "الدلاة". وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في القاهرة فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا على الأعراض، مما أثار تذمر الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى عزل الوالي، واختار زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله. وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني سليم الثالث فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر.

تولي العرش



بعد أن بايعه أعيان الشعب في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر في 17 مايو سنة 1805م والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في 9 يوليو من نفس العام، كان على محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك بزعامة محمد بك الألفي الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر حتى قرر المماليك مهاجمة القاهرة، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا إليهم عند مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء الجند مجاراتهم واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال بوفاء النيل عام 1805، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في الفخ الذي نصبه محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب. حينئذ، استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن الجيزة، فتقهقروا إلى الصعيد الذي كان ما زال في أيديهم.


وفي أوائل عام 1806م، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة المماليك في الصعيد بقيادة حسن باشا قائد الفرقة الألبانية، الذي اشتبك مع قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في الفيوم، وانهزمت قوات محمد علي مما أدى إلى انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى بني سويف من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو الجيزة. تزامن ذلك مع زحف قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من أسيوط لاحتلال المنيا، التي كانت بها حامية تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات المماليك إلى المنيا.


في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر، وتوليته ولاية سلانيك. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده للرحيل، إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة. وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت الآستانة ذلك على أن يؤدي محمد علي 4,000 كيس، ويرسل ابنه إبراهيم رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا الفرض.

بعد أن توجه محمد بك الألفي إلى الجيزة، لم يهاجم القاهرة وإنما توجه إلى دمنهور بناءً على اتفاق سري بينه وبين حلفائه الإنجليز، ليتخذها مركزًا لتجميع قواته، فحاصرها إلا أن أهالي المدينة وحاميتها استبسلوا في الدفاع عنها. وعندما بلغ محمد علي أنباء حصار دمنهور، أرسل جزءًا من جيشه لمواجهة قوات محمد بك الألفي، فوصلت إلى الرحمانية في أواخر شهر يوليو من عام 1806، واشتبكوا مع قوات الألفي بالنجيلة وهي قرية بالقرب من الرحمانية، وتعرض جيش محمد علي للمرة الثانية للهزيمة، وانسحبوا إلى منوف. عاد الألفي لحصار دمنهور، إلا أنه لم يبلغ منها منالاً، فقد طال الحصار فتألّب عليه جنوده متذمرين، مما اضطره لفك الحصار والانسحاب إلى الصعيد. وسرعان ما جاءت محمد علي أنباء وفاة عثمان بك البرديسي أحد أمراء مماليك الصعيد، ثم أنباء وفاة الألفي أثناء انسحابه، فاغتبط لذلك. سرعان ما جرد جيشًا وتولى قيادته لمحاربة المماليك في الصعيد. استطاع جيش محمد علي أن يهزم المماليك في أسيوط، ويجليهم عنها، واتخذ منها مقرًا لمعسكره حيث جاءته أنباء الحملة الإنجليزية.






مذبحة القلعة


بالرغم من أن محمد علي استطاع هزيمة المماليك، وإبعادهم إلى جنوب الصعيد. إلا أنه ظل متوجسًا من خطورتهم، لذا لجأ إلى استراتيجية بديلة وهي التظاهر بالمصالحة واستمالتهم بإغداق المال والمناصب والاستقطاعات عليهم، حتى يستدرجهم للعودة إلى القاهرة. كان ذلك بمثابة الطعم الذي ابتلعه الجانب الأكبر من المماليك، الذين استجابوا للدعوة مفضلين حياة الرغد والترف على الحياة القاسية والمطاردة من قبل محمد علي. إلا أن بعض زعماء المماليك مثل إبراهيم بك الكبير وعثمان بك حسن ورجالهم، لم يطمئنوا إلى هذا العرض، وفضلوا أن يبقوا في الصعيد.

في ديسمبر من عام 1807، تلقّى محمد علي أمرًا سلطانيًا من السلطان العثماني مصطفى الرابع، بتجريد حملة لمحاربة الوهابيين الذين سيطروا على الحجاز، مما أفقد العثمانيين السيطرة على الحرمين الشريفين، وبالتالي هدد السلطة الدينية للعثمانيين. إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، بسبب حروبه المستمرة مع المماليك. لكن بعد تظاهره بالمصالحة مع المماليك، لم يبق أمام محمد علي ما يمنعه من تجريد تلك الحملة، لذا قرر محمد علي أن يجرّد حملة بقيادة ابنه أحمد طوسون لقتال الوهابيين. كان في تجريد تلك الحملة ورحيل جزء كبير من قوات محمد علي خطر كبير على استقرار أوضاعه في مصر، فوجود المماليك بالقرب من القاهرة، قد يشجعهم على استغلال الفرصة لينقضوا على محمد علي وقواته. لذا لجأ محمد علي إلى الحيلة، فأعلن محمد على عن احتفال في القلعة بمناسبة إلباس ابنه طوسون خلعة قيادة الحملة على الوهابيين، وحدد له الأول من مارس سنة 1811، وأرسل يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور الاحتفال. لبى المماليك الدعوة، وما أن انتهى الاحتفال حتى دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل مكانهم في وسط الركب، وما أن وصل المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة، حتى أغلق الباب فتكدست خيولهم بفعل الانحدار، ثم فوجئوا بسيل من الرصاص انطلق من الصخور على جانبي الطريق ومن خلفهم يستهدفهم. راح ضحية تلك المذبحة المعروفة بمذبحة القلعة كل من حضر من المماليك، وعددهم 470 مملوك، ولم ينج من المذبحة سوى مملوك واحد يدعى "أمين بك"،  الذي استطاع أن يقفز من فوق سور القلعة. بعد ذلك أسرع الجنود بمهاجمة بيوت المماليك، والإجهاز على من بقي منهم، وسلب ونهب بيوتهم، بل امتد السلب والنهب إلى البيوت المجاورة، ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي، وقد قُدّر عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك.


تعرض محمد علي للعديد من الانتقادات من المؤرخين الغربيين بسبب غدره بالمماليك في تلك المذبحة،  بينما عدها البعض مثل محمد فريد إحدى أفعال محمد علي الحسنة التي خلّص بها مصر من شر المماليك. بتخلص محمد علي من معظم المماليك، انسحب المماليك الذين بقوا في الصعيد إلى دنقلة، وبذلك أصبح لمحمد علي كامل السيطرة على مصر.



نهاية محمد علي باشا


سنواته الأخيرة


بعد انسحاب الجنود المصرية من بلاد الشام وفصل الأخيرة عن مصر وعودتها لربوع الدولة العثمانية بدعم دولي كبير، وبعدما تبيّن أن فرنسا ليست مستعدة لخوض حرب في سبيل مصر أو واليها، أصيب محمد علي باشا بحالة من جنون الارتياب، وأخذ يُصبح مشوش التفكير شيئًا فشيئًا، ويُعاني من صعوبة في التذكّر، ومن غير المؤكد إن كان هذا نتيجة جهده الذهني خلال حرب الشام، أو حالة طبيعية نتيجة تقدمه بالسن، أو كان تأثير نترات الفضة التي نصحه أطباؤه بتعاطيها منذ زمن لعلاج نفسه من مرض الزحار.
ما زاد حالة محمد علي باشا سوءًا كانت المصائب التي حلّت بمصر وعليه شخصيًا في أواخر عمره، ففي سنة 1844 تبيّن لرئيس الديوان المالي شريف باشا، أن ديون الدولة المصرية قد بلغت 80 مليون فرنك، وأن المتأخرات الضريبية قد بلغت 14,081,500 قرشًا من الضريبة الإجمالية المقدرة بحوالي 75,227,500 قرش. وتخوّف الباشا من عرض الموضوع على محمد علي لما قد يكون له من وقع شديد عليه، فعرض المسألة على إبراهيم باشا الذي اقترح أن تقوم أحب شقيقاته إلى والده بنقل الخبر، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر المرجو، فقد فاق غضب محمد علي ما توقعه الجميع، ولم يهدأ باله ويستكين خاطره إلا بعد مرور ستة أيام.
بعد عام من هذه الحادثة، أصيب إبراهيم باشا بالسل، واشتد عليه داء المفاصل، وأخذ يبصق دمًا عند السعال، فزاد ذلك من هموم محمد علي وحزنه، فأرسل ولده إلى إيطاليا للعلاج، على الرغم من أنه أدرك في قرارة نفسه أن ولده في عداد الأموات، ويتضح ذلك جليًا مما قاله للسلطان عندما زار الآستانة في سنة 1846، حيث عبّر عن خوفه من ضياع إنجازاته بسبب عدم كفاءة أحفاده لتحمّل مسؤولية البلاد والعباد، فقال: «ولدي عجوزٌ عليل، وعبّاس متراخ كسول، من عساه يحكم مصر الآن سوى الأولاد، وكيف لهؤلاء أن يحفظوها؟» بعد ذلك عاد محمد علي إلى مصر وبقي واليًا عليها حتى اشتدت عليه الشيخوخة، وبحلول عام 1848 كان قد أصيب بالخرف وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة.


وفاته

حكم إبراهيم باشا مصر طيلة 6 أشهر فقط، قبل أن يتمكن منه المرض وتوافيه المنيّة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1848، فخلفه ابن أخيه طوسون، عبّاس حلمي.وبحلول هذا الوقت كان محمد علي باشا يُعاني من المرض أيضًا، وكان قد بلغ من الخرف حدًا لا يمكنه أن يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم، فلم يُبلّغ بذلك. عاش محمد علي بضعة شهور بعد وفاة ولده، وتوفي في قصر رأس التين بالإسكندرية بتاريخ 2 أغسطس سنة 1849م، الموافق فيه 13 رمضان سنة 1265هـ، فنُقل جثمانه إلى القاهرة حيث دُفن في الجامع الذي كان قد بناه قبل زمن في قلعة المدينة. كانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الوالي عبّاس حلمي الذي طالما اختلف في الآراء والمشارب مع جدّه وعمّه إبراهيم، وكان يحمل له شيئًا من الضغينة. يقول القنصل البريطاني جون موراي، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في تشييع محمد علي إلى مثواه الأخير

ملحوظه...

اي حد يقدر يساعد المرضي في الادويه يتواصل ع تويتر معا صيدلية تويتر او ع الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك وشكرا لكم...


facebook .... twitter .... instagram....youtube