عندما كنا صغار كنا لا نعرف معنى الدم ولا الظلم ولا معنى الحريه وكان كل احلمنا "حصة العاب او مدرس يغيب عن الحصة او يوم الخمس او وقت الفسحه" وكنا نجري ونقول "فسحه فسحه عم خليل الاؤزعه"
وكان متعتنا بسيطه في لعبة "بنك الحظ او كورة كفر او شوية بلي"
وفي يوم من ايام طفولتنا البريئة شاهدنا علي التلفزيون على الهواء مباشرآ قتل طفل اسمه "محمد الدرة" من الاحتلال الصهيونى
وقتها شعرنا با احساس غريب اول مره نحس بيه لاننا اطفال شعرنا قد ايه الظم وحش قد ايه قهرة اب حاضن ابنه الشهيد بين ايديه وغرقان في دمه كل دة واحنا اطفال
في اليوم التالي حدثت مظاهرات في كل مدارس مصر ابتدائي اعدادى ثانوي حتي الجامعات
ونطالب فيها بحق الشهيد "محمد الدرة" وزوال الاحتلال الاسرائيلي عن ارض فلسطين كانت اول مظاهره نشارك فيها وحسينا وقتها اننا لينا صوت حتي لو جوه مدرسه بكره يطلع برا المدرسه
في نفس الوقت الحكومه المصريه و الحكومات العربيه تشجب وتندد فقط
ومرة الايام والشهور والسنين ونحن نكبر وفلسطين لسه محتله وكل يوم في "محمد الدرة"
كبرنا واتصدمنا بالواقع الاليم
بنشوف ناس بتموت كل يوم عادى
ناس تموت في عباره او قطر او مركب صيد ...الخ
قررنا اننا نثور ضد نظام قمعي فاسد
نزلنا 25 يناير نطالب بحق المواطن في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" شوفنا اصحبنا بتموت علي ايدينا والدم علي ايدينا تذكرنا وقتها دم "محمد الدرة" الذي شاهدنا اول مره علي التلفزيون من زمن ونحن اطفال
تحدثنا لنفسنا هل من يحكومنا مصرين زينا؟؟؟
طالبنا بحق الشهداء دون اي رد من النظام
طالبنا بالحرية لخوتنا المعتققلين دون اي رد
وقالوا علينا خونه وعملاء لاسرائيل
اسرائيل؟؟
احنا الي ثورنا علي الاحتلال الاسرائيلي ونحن اطفال لا نعرف شيئ بل حركتنا مشاعر مع القضيه الفلسطينه الان يقال علينا عملاء لاسرائيل اي عقل يصدق هذا...!
وفي ايام الثوره هتفنا ضد اسرائيل وهاجمنا السفاره الاسرائليه ونزلنا العلم الاسرئيلي من عليها وحرقناه وهرب السفير الاسرائيلي من مصر في هذا الوقت لان كانت مصر ملك لشبابها الحر
ومن بضع ايام المجنون ترامب رئيس امريكا قرر القدس عاصمة لاسرائيل دون اي رد من الحكومه المصريه او الحكومات العربيه جاء الرد من شباب مصر الحر بمظاهرات وكان الرد من النظام المصري اعتقال الشباب المصري الحر دون سبب
تاكدنا وقتها اننا شباب حر في زمن العبوديه
ملحوظه....أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق