الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

باللغتين العربية و الإنجليزية .. العقيد د م/ أحمد قنصوة يعلن اعتزامه الترشح لرئاسة مصر


هــنـــــاك أمــــــل

لو كان لدينا البديل لم يكن أحدٌ ليتجرَّأ على الدستور وقواعد العدل وتداول السلطة والفصل بين السلطات
فـمَـن البـديـــــل؟! ...... أنـا البـديـــــــل
أحمد قنصوه (السن: 42 سنة) عقيد دكتور مهندس معماري استشاري ، مدرس الهندسة المعمارية ، الضابطُ العاملُ بالخدمةِ بالجيشِ المصري العظيم
أُعلنُ اعتزاميَ الترشحَ لمنصِبِ "رئيس الجمهورية" في الانتخابات الرئاسية المفترضُ بدءُ إجراءاتِها خلالَ أقل من ثلاثة أشهرٍ بحد أقصى أوائل فبراير 2018 ، وفق ما حدده الدستور و القوانين ذات الصلة من إجراءات و ضوابط ، و على ضوء أهداف و مطالب ثورة 25 يناير و 30 يونيو .
و لكي لا يقول قائلٌ أني أسلكُ بإعلاني هذا مسلكًا غيرَ شرعي ، ستجدون بالمنشور السابق بصفحتي على موقع "فيسبوك" جميع بياناتي الشخصية و الاجتماعية و المهنية ، كما ستجدون بالمنشور الذي يسبقه ملخصًا بجميع الإجراءات القانونية التي اتخذتها بغرض التمكن من مباشرة حقوقي السياسية و الترشح بالانتخابات و ووجهت بالتعنت ، و ذلك ببدء مشوار الاستقالة من الخدمة في مارس 2014 ، بعد يومين من (و كنتيجة لـ) إعلان رئيس الجمهورية الحالي نيته الترشحَ للرئاسة ، و حتى يومنا هذا بعد أكثر من ثلاث سنوات و نصف لم يُحسم هذا المسعى و لم يتم قـَـبول الاستقالة !!
فأقمت إحدى عشرة دعوى قضائية ، اختصمت فيهم رئيسَ الجمهوريةِ و رئيسَ الوزراءِ و وزيرَ الدفاعِ و رئيس مجلس النواب و غيرَهم بصفاتهم ، بواقع 3 دعاوى أمام اللجان القضائية للقوات المسلحة ، و 7 دعاوى أمام محاكم مجلس الدولة منهم واحدة مستمرة ، و دعوى قضائية واحدة أمام المحكمة الدستورية العليا ما زالت منظورة .. مع العلم بأني التزمتُ طيلةَ خدمتي بالقوات المسلحة بجميع متطلبات العمل على أكمل وجه دون ذرة تقصير ، و لم يوقَّع عليَّ أي عقوبة انضباطية أو تأديبية على الإطلاق ، بل ثناءً و تقديرًا من أعلى أعلى المستويات حتى هذه اللحظة .
ولما كانت أحكام القضاءِ تصدرُ "باسمِ الشعبِ" الذي هو وحدُهُ مصدرُ كلِّ السلْطات ، فقد قررتُ هذهِ المرة أن أضعَ الأمرَ كلَّهُ أمام الشعب من خلال هذا الإعلان .. و إن عابوا عليّ إعلاني الأمر و أنا مازلتُ بالزي الرسمي - زي الشرف و الكرامة و التضحية الذي ما ارتديته إلا لأحمي الوطن و الحق - فأولا ً: أنا لست الوحيد الذي فعلها، فعليكم بمسائلة السابقين !
ثانيًا : أنا لا أملُـك أمر خلعِه لأترشحَ رغم محاولاتي العديدة
ثالثًا: أنا لست متمردًا و لا منشقًا و لا عاصيًا للأوامر العسكرية ، بل فخورٌ بعملي و مستمرٌ فيه كأحسن ما يمكنِّي حتى يتمَ تقويمُ هذا الوضع القانوني الجائر و أنتزعَ حقي في الترشح ، الذي هو حق لصيق بشخص كل مواطن بنص الدستور لا يحرمني منه انتمائي للجيش ، شاء من شاء و أبى من أبى .
و أتبرأ من كل من يفهمْ إعلاني هذا على أنه تمردٌ أو دعوةٌ لاتخاذ أي موقف فردي أو جماعي داخل صفوف الجيش .. أربأ بالزملاء و بنفسي أن نكون معاول هدم في البنيان الذي ندين له جميعا ، أو أن نخالف يمين الولاء بأن نكون أداة باطل في يد أي عابث بوحدة وسلامة الوطن و شعبه و أرضه و جيشه ، جيش مصر ، و ليس جيشَ كائنٍ من كان ... إنما هو مجردُ إعلان فردي عن اعتزام الترشح اضطررت لإشهاره بهذا الشكلِ عندما سُـدَّت أمامي السُـبُلُ بعد ما خضت معركة قانونية طويلة ومحبطة و مستمرة حتى الآن !
و أنا في ذلك لا أدّعي أني أكثرُكم فضلاً أو شجاعة ، و لا أنا نبيًّا و لا طبيبًا و لا فيلسوفًا ! إنما أنا فردٌ منكم لي أخطائي و سوءاتي ، و أشهدُ مثلُـكم ما آل إليه حالُ الوطنِ و أهلِه و الإقليمِ بأسرِه ، و عز علي أن يشيِّع الخبثاء ثورةَ ينايرِ و أبطالَها و مطالبَها إلى النسيان ! ... لا و ألف لا ... لن ينجحوا في وأد حلمِنا بالحق و الحرية .. و سنصل إلى مكاسب تليق بالثمن المدفوع من دم و أعمار خيرةِ أفراد الشعب المصري .
كما عز علي أن أتخاذلَ عن نصرة وطني بما أراه واجبًا على كل من يرى في نفسه الصلاحيةَ لذلك رغم ما يحيط بهذا الإقدام من مخاطر محتملة و منغصات محتومة .. فلن ننتظرَ حتى قيامِ الساعةِ كي يتوقفَ الفرقاءُ عن التنابذ و المزايدات و يقرُّوا تقديمَ المصلحة العامة على الرؤى الضيقة ، أو نستهلكَ أعمارَنا القصيرةَ في انتظار قيام تحالفٍ سياسي كفءٍ جامعِ واسع الانتشار ذي خطة شاملة ليقودَ المسيرة ، عازفين عن مصارحة أنفسنا ! .. فمتى سيولدُ ذلك التحالفُ الخيالي ؟ و كيف سينشأُ في ظل الظروف الحالية ؟! .. أو نتوقعَ من خصومنا منحَـنـا ظروفًـا مثالية للعملية الانتخابية ، علمًا بأننا لم نستطع اقتناصَها حتى وقت أن كانت الغلبة لصوت الحرية !
و على الرغم من أنّنا نستطيع ان نفرضها واقعًا ملموسًا بالتواجد و التوحد و الضغط و المراقبة ، لنقللَ فرصَ التدليسِ و نزيدَ من فرص العمل الجماعي و من ثم النزاهة ، و إلا فليدلني أحدُكم على الطريق البديل ! .. حيث أن المقاطعة لم تعطكم شيئًا من قبل ، و لم يمنعُ غيابكم عن الصورة العالمَ من التعامل مع متصدريها و إغراقِـنا بالديون !
أَ كُـلُّ هذا الجدل بينما يصارعُ الشعبُ قسوةَ واقعه الذي يزداد ألمًا بمعدل متسارع مفجع في أوضحِ دليل على اختلالِ الأحوال ؟! و يطحنُه السعيُ نحوَ أبسطِ متطلبات المعيشة في ظل ازدياد قياسي للتضخم و الدين العام و سفه الإنفاق ، و تراجع قياسي لعملته المحلية ، بينما يتقيّأ البعض في وجهه تصريحات من نوعية أن حتى "التعليم سلعة" و "الرعاية الصحية سلعة" !! حتى استفحل الداءُ و عز الدواء ، و تحول المجتمع إلى جزر آنفة هشة تكاد تغرِقُ في بحر متلاطم من الفقر والعوز لا عاصم منه إلا بالعدل و حسن الإدارة ، و لا يفوت الإرهاب الأسود الفرصة بالطبع ، فيخيم على واقعنا و يطلُّ بوجهه الكريهِ ليحصدَ أرواح الأبرياء من المدنيين و من أغلى الأحبة رفاق السلاح ، جيشًا و شرطة !
و الله لا يحدث لكم هذا في حياتي وأقف عاجزًا مكتوف الأيدي مشلول اللسان .. أبداً .. مهما كانت العقبات و العواقب .. يظل #هــنـــــاك_أمــــــل
واجبُ الوقت ألّا نتركَ الساحةَ للمشبوهين من جاهل أو فاسد أو خائن ، فما عَقَمَت مصرُ عن إنجاب من يقودُها برشاد ، و آن لها أن تحظى بقيادة نجبائها ، و آن لثقاتها أن ينفضوا العجز عنهم ليواجهوا جَـلـَـدَ الفاجرين .. و حتى لو استمر خرقُ رداءِ العدل و الحرية في الاتساع ، فلطالما دأبَ شرفاء الوطن على رتـقه بأرواحهم ، و شرف لي أن أتبعهم ، لذا .. ألزمتُ نفسي أن يكونَ فرضُ كفايتِكم فرضَ عينٍ عليَّ فيما بَـقِى لي من عمر و حرية .. فإن عانت مصر على جميع الأصعدة و صارت إلى هذه الحالة من الوهن الذي لا يخفى على قريب أو بعيد ، لتقفزُ عقولُها من سفينتها و تصبح غايةُ شبابها مفارقةَ أرضِها و يقتل القلق أهلها .. فـأنـا لها .. و إن توانى القادرون ذوو التأثير و المكانة عن حَمل حَملِها و رفع لواءها و نأى كل منهم بجانب أو أوى إلى بلد يعصمه المخاطرة .. فأنا لها .. أنا لها
و إلى من يدَّعون أنهم طيعون جدًا في نزع الملك .
نحن نخشى على أوطاننا من عواقب انتزاع ما تدعونه ملكًا قبل أوانه ، و من تبعات إطالة أمده بعد أوانه أيضًا سواءً بسواء ، فإن كنتم مثلَـنا و تشاركونا الخشيةَ على الوطن (و ذلك ما نرجوه) فلا ترهبونا بما لاقت هذه الدولةُ و تلك ، بينما تدفعوننا في عجلةٍ إلى مصائرهم ! و لا تقامروا بسلامة الوطن وتختبروا صبرنا أكثر من ذلك .. بل أعلوا مصلحة الوطن ، و برُّوا اليمين الدستوري و لندعَ الكلمةَ للشعب في انتخابات حرة عادلة شفافة يعرف فيها كلُّ مرشحٍ وزنَه .. وقتها فقط يكن صنيعُكم مشكورًا
نعم #هــنـــــاك_أمــــــل
رغم أنني بالطبع أشفقُ على أهلي و أحبتي من جزع سيصيبهم حتماً و هم يسمعون هذا الكلام معكم الآن لأول مرة ، و أعتذر لهم إن تسبب إعلاني هذا في تكدير صفو حياتهم لاحقًا ، و عذري أن دافعي هو الأخذُ بأيدي أبنائنا جميعًا نحو مستقبل أفضل .
أشفق عليهم .. بل أخاف عليهم ! .. و بونٌ شاسعٌ بين الخوف و الجُـبـْـن يدركه جيدًا أولئك المتمترسون خلف القوة و البطش دون ضمير وازع أو قانون رادع ، و يدركه أيضًا هؤلاء الساكتون عن الحق المبتلعون ألسنتهم خوفًا أو طمعًا أو غفلةً .. فلو كنت جبانًا ما كان هذا دربي ، في زمن أصبحت فيه "التصفية الجسدية" خبرًا اعتياديًا يحتل عناوين الصحف الرسمية و تطالعه الأعينُ و هي في طريقها إلى صفحات الرياضة فلا تحفل و لا تجفل ! .. و أضحى الاختفاء القسري هو غولُ هذا الزمان الذي نخيف به الأطفال .. و أمسى الحبس الاحتياطي مستقرًا للكثيرين يعمرون فيه شهورًا و سنين عددا .. و كادت إذاعةُ المكالماتِ الشخصيةِ على الهواء أن تكون فقرةً ثابتةً في برامج المساء و السهرة .. و بتنا نعرف أدق أمورنا من منصات "الأغيار" ! .. أشفق عليهم وعلى كل من يتصدى لقسوة المرحلة ، أولئك الذين اعتادوا تقدمَ الصفوفِ مدفوعين بإرادة التغيير و الإصلاح مسلحين بالإخلاص للوطن ، فإذا بهم فجأة يواجهون الشدةَ وحدَهم بعد انفضاض الأكثريةِ عنهُم و تركهم للمجهول ، و كم ذا بتاريخنا من بطولات تم "دهس" أصحابها .. و لكنه سمتُ النفوسِ الأبية التي لا ترضى الضيم ما انفك يوردها المهالكَ راضيةً مرضية فداءً للكافة ، في بلادي التي اعتادت طيلةَ تاريخها أن تقرير مصيرها و أرواح أبنائها و أوجه إنفاق مواردها يتم فقط بقرارات فردية فوقية ، بينما من ينتزعْ سدةَ حكمِها يأبَ إلا أن "ياخد السلم معاه فووووق" !
عذراً على الإطالة .. فأنا أعرف للأسف ما ستحمله لي اللحظاتُ التاليةُ على النشر ، و أردت استثمار الفرصةِ بإعطائكم صورة شاملة عمن يخاطبْكم و يخطبْ تأييدكم ، على أن أتبعها حسب الأحوال بإعلان فريق عمل من أنبغ أكفاء الوطن المخلصين ، و برؤيتي لخارطة طريق الفترة الرئاسية القادمة نحو مصر العدل و العلم و الحكم الرشيد .. مصر التي تتجاوزُ صورتـَها النمطيةَ كرأسٍ متضخم مركزي يتبعه جسد عليل ، ليتعاظم فيها دور الأقاليم وصلاحياتُ المحافظات .. مصر التي يخط شعبُها خطة مستقبلهم العادل المستنير دون تدخل أو وصاية أو تسول أو تنصل من الالتزامات الدولية .. و آن لنا أن نرى فيها ما نغبطُ عليه العالم المتقدم من شفافية و مواطنة و تداول سلطة و حكم القانون ، لنتشارك الرأيَ و المشورةَ بشأن ذلك كلِه .. إن كان لنا عـُـمْرٌ و حرية
دائمًا #هــنـــــاك_أمــــــل
أودُّ أن أؤكدَ على الآتي :-
لا أحسَب نفسي على أحدٍ و لا أنتمي لأي تيار على الساحة من أقصاها إلى أدناها ، إلا الوطن و "جميع" أهله على اختلاف مشاربهم و توجهاتهم و انتماءاتهم طالما اتخذوا السِـلم طريقًا و حقوق المواطنة منهاجا ، و أقسم بالله العظيم أني لا أمثل هذا و لست مدفوعًا من ذاك ، ولست أرعنًا أو حالمًا أو تابعًا أو "طرطورًا" ! و لا باغي سلطة و لا طالب شهرة و لا داعي فتنة ، و لا أنا مغامرٌ مستجَـدٌّ يختبر حظـَّـه فيكم ، و لا مناورٌ أريبٌ يخفي ما لا يبدي .. و أقول ما تسمعون و أنا أعـي و أعـنـي كل حرف فيه ، و أعرف ثِـقل الحمْل و استفحالَ مشكلاتِ الحاضرِ المتزايدَ يومًا بعد يوم .. و أعرف أن بإعلاني هذا فإن ما بقِى من حياتي لن يصبح أبدًا مثل ما سبق منها ، و أني بهذه الخطوةِ أضم إلى قائمة خصومي -القصيرة للغاية - قطعانًا ذوي أنفسٍ منحرفةٍ ليس لهم حظ من دين و لا ذمة و لا ضمير ، و أضع نفسي و أهلي في مرمى سهام البطش و التنكيل و الغدر ، و أطرح سيرتي و عرضي على موائد سوقة الشتامين و المنافقين و المرتزقة و سفهاء العقول لتصبحَ عرضة للتشويه و الإساءة بكل نقيصة .. لكِـن
لكني مؤمنٌ بكم ..
و أصبح لا يهدأ لي حالٌ و لا يهنأ لي بال بالوقوف سالمًا على البر بينما الأنواء تلوح في الأفق لكل ذي بصيرة ، و لم تــُـرجعني كثرةُ خُذلان من صدعوا بالحق في أوطاننا ، فآثرت أن نتحدى معًـا تاريخنا .
مؤمنٌ أيضًا بأني لا أبالغ حين أزعمُ قدرتي على تغيير الواقع و تبعاته إلى الأحسن بعون بني مصر المخلصين في الداخل و الخارج ، و بمساندة الأكْفاء الشرفاء في كل أجهزة الدولة (و هم كثيرون "جدًا" لو كنتم تعلمون) و فقط .. فقط بنصف أمل و عزم صباح 12 فبراير 2011 .
بل أنتم من تبالغون في الحط من قدراتكم إن رضيتم بالهم الماثل أو سلمتم باستحالة التغيير السلمي الديموقراطي رغم أنكم لا تدرون لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، قبل أن ننزلقَ إلى أتون صراع لا يبقي و لا يذر ، و قانا الله شره .
فهل أقنعونا أن التضحية بالحريةِ و العدلِ و التعليمِ و الصحةِ و الاقتصادِ ستجلبُ الأمن ؟! هل صرنا أسرى لا دية لهم يتم التلاعبُ بأرزاقهم و معيشتهم و مواردهم ؟! .. هل رضينا بالعيش أمواتًا ؟! .. هل استكنا للهزيمة ؟! .. حاشانا أن نكون ، و إلا فلينتظرَ كل منا دوره تحت رحايا الظلم التي لا تتوقف و لا تشبع و لا عزيز لديها .. أفيقوا .. استمسكوا بالأمل .. اتحدوا مرة بحق دون أن تغنموهم تنازعكم ، و ستكونُ هي المرة .. نعم أنا فرد وحيد دون فئة تنصرني أو جهة تقويني ، لكن الاستقواء الحق يكون بكم أنتم ، عموم الشعب ، الفئة الوحيدة التي ما اختارت كفة إلا رجحتها .. و مع ذلك أنا لا أطلب منكم الدفاعَ عني ، بل الدفاعَ عن أنفسكم و عن مستقبل بلدكم و عن حقكم في الاختيار .. دعوا عنكم خوف البطش ، فو الله إني لشاهد عيان على أن أرباب التسلُّطِ و الإفساد يرتعدون منكم أضعاف أضعاف ما تخشونهم ، و اتركوا الاعتقاد الخاطئ بأن العالم سيحول بيننا و بين التقدمِ و الرفعة .. العالم لا يستطيعُ دفعًـا لمن يأخذون كتابهم بقوة و يملُكون زمام أمورهم ، و لسنا قطعان ماشية ننتظر من غيرنا تقرير مصيرنا ، و لنا في الشعوب التي سلكت طريق الحكم الرشيد أسوة ، و لنا في الشعوب التي حادت إلى حكم الفرد و الطائفة و الأجهزة عبرة .
و دعوا عنكم تلك النظرة البائسة كلما نظرتم إلى أنفسكم أو أحبائكم و تفكرتم في الواقع و المستقبل .. أنتم و الله تستحقون واقعًا أفضل و مستقبلاً أفضل .. زرت أكثر من 30 مدينة في أربعة قارات ، و في كل زيارة كانت الحسرة على ما نحن فيه تفسد عليَّ الوقت مرددًا في نفسي أننا أيضًا نستحق واقعًا أفضل و مستقبلاً أفضل في بلدنا لتستمرَ لنا سكنًا و وطنًا عزيزًا قويًا ذا منعةٍ معتزًا بمحيطه بين الأشقاء و الأصدقاء كبلد عريق أبي .. مصر .. أحب و أجمل الأشياء ، التي علمتنا أن الجسارةَ هي شرطُ المحبة .. و ها أنذا أتقدم لها .. حاملاً روحي على كفي ، مخاطبًا إياكم من مصر المحروسة - و ليس من خارجها - واضعًا استقرار و سلامة أسرتي على الحافة .. مواجهًا من لا يقنعون بذبح الشاة إلا بعد سلخها ، عالمًا بأن ضريبةَ ما أفعل لا سقف لها ، واعدًا إياكم أن أقفَ ثابتًا على قدمي ما استطعت فماذا أنتم فاعلون ؟!
ماذا أنتم فاعلون ؟!
و الله #هــنـــــاك_أمــــــل
أخيرًا ..
إذا لم يلق خطابي هذا صدىً لديكم ، و لاقى من البعضِ عنَـتـًـا و جدَلاً ، و خلافًا على اختلافٍ على اختلاف ! و ربما من البعض هزْلاً في مواضع الجد كما جرت العادة .. و استفرد بي الزبانية .. فسيجدونني و الله هانئ البال مرتاح الضمير ، مسامحًا الجميع ، و راضيًا كل الرضا أن أكون مجرد خطوة منسية على طريق الشعب نحو العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية ، مستأنسًا بقول الشاعر :-
لم يَـضُـرَّنـا أنـَّـا شـقيــنا و مُـتْـنا
قـد نَـجَـونا بـعِـرضنا ، و كَـفانـا
و لألق مصيري مطمئنًا أني أبدًا لم أستكن للخنوع ، و واجهت بشجاعة و استقامة ما أُنكر واضعًا نصب عيني شرفَ و بطولاتِ العسكرية المصرية ، و لأترك لأبنائي ميراثًا من العزة يفتخرون به و به يقتدون ، فلا عشنا و لا كنا لو أورثناهم الجُبـن و المهانة و الخمولَ .. و ليقضي الله أمرًا كان مفعولا .
اللهم هذه كلمة الحق كما أراها ، أرفع بها صوتي غير متهيـّـبًا إلاك في وجه من أنت بهم أعلم ، فتجلّى بعدلك
ربنا فاجعلني - أو اجعل من هو خير مني - وسيلتك لترزقَ هذا البلد الأمينَ الطيبَ أهلـُـه بعد الفقر غني ، و بعد الذل كرامة ، و بعد الظلم عدل ، و بعد الفرقة وحدة ، و بعد اليأس أمل ، و بعد الحزن فرحة ، و بعد الخوف أمنًا و سكينةً و سلاما
أقبل رأس أمي و زوجتي و أولادي ، و أعتذر لهم و أستودعهم من لا تضيع ودائعه .. بعد أن كتبتُ وصيتي و توكلت على الله
Now, I would like to speak in English for a short while, to not give anybody the opportunity to mistranslate my words, or to falsify their meanings, intentionally or mistakenly:
There is a HOPE!
I am Colonel Dr.\ Ahmed Konsowa,
An architect military officer in the Egyptian Armed Forces, would like to confirm that the story of justice and freedom is impossible to be ended on the Egyptian soil, and Egypt will never be a fail or divided state! This is not going to happen at present, and will not happen forever. Accordingly, I proudly declare that I have decided to unlock the current political deadlock by running for the anticipated Egyptian presidential election, according to its terms and conditions as defined by the Egyptian constitution and relevant laws, In the light of objectives and demands of January 25th and June 30th revolutions.
It’s not a secret that I’ve spent more than 3 years and a half in courts suing the government in 11 lawsuits, struggling in a very disappointing legal battle to get my political-participation constitutional right to run for various elections, starting from submitting my resignation on March, 29th, 2014, and unfortunately ever since without reaching the finish line of this unjust dispute! SO, since court rulings have to be issued "IN THE NAME OF THE PEOPLE", who are the only source of all authorities, consequently this time I have decided to put the whole thing in front of the PEOPLE through this simple
announcement.
Nevertheless, it’s very important to me to emphasize that: as a matter of fact, I do not belong to any party from all parties and categories on the scene, but the comprehensive mainstream of the Egyptian people, and needless to say that Despite any segmentation may have occurred or the discrepancies that may exist, the strength and the unity of the nation and its army are not controversial issues, because they are definitely my top priorities in such crucial circumstances when the urgent need to defeat the escalating threat of terrorism is dominating the world and our region in particular, whereas
inappropriate, counterproductive and outdated policies fuel extremism and discontent in the most populous nation in the tumultuous Middle East.
This is just to give you a sufficient profile for the person who seeks your support, and I will follow this by declaring a realistic, ambitious, and inclusive roadmap for the upcoming presidential term for the sake of equitable, scientifically advanced, independent and full sovereign Egypt, where the people fairly start to plan their own future without any interference or guardianship from whoever he is, and of course without evading the international legal and financial commitments, because we are talking here about a nation that has always been and forever will be a great nation, that cannot wait anymore to join the developed world and to abide by human rights standards and global values of citizenship and transparency, as well as the rule of law, otherwise, we would be jeopardizing our future, bearing in mind that nobody would be able to face the consequences, and we, the Egyptians, will eventually have only ourselves to blame.
Again,
There is a HOPE!
And this is Ahmed Konsowa talking to you from Cairo, my beloved city in my beloved country, not from any other place outside of Egypt, and on my Facebook page you can easily find all my detailed personal and professional information.
God bless Egypt and the whole world
ختامًا .. أذكر نفسي و إياه ، و إياهم ، و إياكم ، بيمين ولاء ضباط الجيش المصري :-
*أقسم بالله العظيم ، أقسم بالله العظيم ، أقسم بالله العظيم ، أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية ، محافظاً على أمنها و سلامتها ، حامياً و مدافعاً عنها في البر و البحر و الجو ، داخل و خارج الجمهورية ، مطيعاً للأوامر العسكرية ، منفذاً لأوامر قادتي ، محافظاً على سلاحي ، لا أتركه قط حتى أذوق الموت ، و الله على ما أقول شهيد*
انتهى

المخلوع يرد على وثائق BBC : لم اتفق على توطين الفلسطينيين بـ سيناء


حصل موقع "صدى البلد" على البيان الصحفي الصادر من المخلوع مبارك الذى يرد فيه على ما نشر بموقع (BBC) الذي أكد أن هناك وثائق تشير إلى وجود اتفاق لتوطين الفلسطينيين بسيناء مقابل حل النزاع العربي - الإسرائيلي كليا .
و قال البيان "توضيحا لما أثير إعلاميا فى الأيام الماضية ، مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع جمع بيني و بين رئيسة الوزراء البريطانية فى فبراير عام 1983 ، فقد وجدته مهما توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصري :-
1 - إبان الغزو الإسرائيلي للبنان فى يونيو عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ، و كان ذلك بعد شهور من اتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء فى عام 1982 .
2 – في ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي و وصول قواته لبيروت اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل و عملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت .
3 – و بالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت ، و على رأسهم ياسر عرفات و تم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن ، و قد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له و رفاقه في قناة السويس ، مؤكدا له وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة .
4 – لا صحة إطلاقا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر ، و تحديدا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت ، فقد كانت هناك مساع من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر و هو ما رفضته رفضا قاطعا .
5 – رفضت كل المحاولات و المساعي اللاحقة لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علي من قبل إسرائيل تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء من خلال مقترح لتبادل أراضي كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي ، في ذلك الوقت ، و قد أكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددا .
6 - تمسكت بمبدأ لم أحيد عنه ابدا و هو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت و حارب جيلي كله من أجلها ، و هو ما تجسد فى إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية" .

ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

لويس إيناسيو لولا دا سيلفا


لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (ولد في 27 من أكتوبر 1945م )، رئيس البرازيل الخامس والثلاثون. انتخب رئيسًا بعام 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م بعد أن فاز بـ 60% من الأصوات. تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م. اختير كشخصية العام في 2009م من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة "تايم" الأمريكية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم. كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم. قدم دا سيلفا العديد من برامج الأصلاح الأجتماعي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، وقد لعب دا سيلفا دورًا هامًا في تطورالعلاقات الدولية الأخيرة، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري. ووصف بأنه "رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن القوى بين الأمم". في 1 من أكتوبر 2011م أصيب دا سيلفا الذي كان من المدخنين لفترة 40 عام بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعاد للحياة السياسية . في يوم 12 يوليو 2017 أصدر القضاء البرازيلي حكما بالسجن مدة تسع سنوات وستة أشهر على الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتهم الفساد وغسل الأموال.

التوقيع
الطفولة والنشأة
تختلف نشأة وطفولة لولا دا سيلفا عن باقي الزعماء، فهو قد نشأ في أسرة فقيرة، أصلها من الشمال الشرقي للبرازيل. وقد كانت طفولة دا سيلفا قاسية، حيث علمته والدته كيف يمشي مرفوع الرأس. كتب ريتشارد بورن في الجزء الأول من كتابه "لولا البرازيل" عن طفولة دا سلفيا، وجاء عنوان هذا الجزء بعنوان "قاسية وصعبة"، انتمى لولا دا سيلفا لأسرة مكونة من 7 أولاد وبنات، سافر أبوه مع ابنة عمه بعد أسبوعين فقط من مولد دا سيلفا إلى ساو باولو، للبحث عن عمل ثم انقطعت أخباره بعد فترة قصيرة، فظنت والدة لويس أنه وجد وظيفة وبالتالي سافرت هي الأخرى إلى ساو باولو ومعها أطفالها. ولكن سرعان ما اكتشفت أن زوجها تزوج من ابنة عمه بعد أن عاشوا قصة حب سرية. ولذلك اضطرت أن تسكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة في هذه المدينة. ولقد لعبت "أريستيدس" والدة دا سيلفا دوراً كبيراً في حياته وتكوين شخصيته، واعترف دا سيلفا بذلك قائلاً:
(لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف احترم نفسي حتى يحترمني الآخرون)
بدأ لولا دا سيلفا مشواره التعليمي في سن مبكر، ولكنه توقف عن التحصيل الدراسي في سن العاشرة من عمره عندما كان في السنة الخامسة من التعليم الأساسى بسبب الفقر الشديد والظروف الصعبة التي كانت تمر بها العائلة. ولكن تلك الظروف الصعبة ساهمت في بناء شخصيته، وظهر هذا عندما تولى حكم البرازيل ووجه اهتمامًا كبيرًا للفقراء.

فترة الشباب


صورة توضح فقدان دا سيلفا لإصبعه الخنصر في يده اليسرى، والذي فقده في حادث أثناء العمل.

يتمتع لولا دا سيلفا منذ شبابه بالصبر والتحمل وكان يؤمن بالروح الثورية والتغيير، نتيجة للظروف الصعبة التي مر بها في طفولته، والتي اضطرته للعمل كماسح للأحذية لفترة طويلة في شوارع ساو باولو، وكصبي في محطة وقود، ثم حرفي في ورشة، وبعد ذلك مكانيكي لإصلاح السيارات، وبائع خضروات لكن كل هذه الظروف جعلت منه رجلًا قويًا. وانتهى به الحال كمتخصص في التعدين بعد التحاقه بمعمل "فيس ماترا" حيث نجح في الحصول على دورة تدريبية لمدة 3 سنوات من هناك.

تعرض لحادثة في سن ال19 من عمره، أثناء عمله في إحدى مصانع قطع الغيار للسيارات، أدت إلى فقدانه أصبعه الخنصر في يده اليسرى. وكان السبب في هذا هو إهمال صاحب المصنع الذي كان يعمل به. وبعد هذا الحادث انضم دا سيلفا إلى نقابة عمالية بهدف تحسين أوضاع العمال. لأنه عانى الكثير ليحصل على علاج. وأثرت تلك الحادثة في نفسية لولا، حيث بدأ يفكر في حق العمال، ومدى أهمية العدالة الأجتماعية بين مختلف الطبقات. وهذا الأمر دفعه للمشاركة في اتحاد نقابة العمال[، بهدف الدفاع عن حقوق العمال وتحسين مستواهم وليحررهم من قسوة أصحاب الأموال عليهم .

تاريخه المهني
لولا دا سيلفا في نقابة عمال الحديد
ظهر اجتهاد دا سيلفا في أوائل العشرينيات من عمره، عندما مارس العمل النقابي ونجح فيه بمساعدة أخيه فريرا دا سيلفا. واستطاع أن يحتل منصب نائب رئيس نقابة عمال الحديد في عام 1967م بعد أن تخلى أخوه عن المنصب. بعد ذلك تم انتخاب لولا رئيسًا للنقابة في عام 1978م. وكانت النقابة تضم في ذالك الوقت ما يقارب 100 ألف عامل في معظم مرافق مصانع السيارات في البرازيل مثل تويوتا وفولكس فاجنومرسيدس بنز وفورد وغيرها.

حياته السياسية قبل الرئاسة
الرئيس لولا دا سيلفا في موزمبيق 2003م
في عام 1980م وأثناء إضراب للمصانع في أطراف مدينة ساو باولو في فترة سيطرة الجيش على الحكومة ترأس خطاب لنقابات العمال الصناعيين، وكانت خطاباته مشجعة ضد الحكومة فأدى ذلك إلى احتجازه لمدة ثلاثين يوم. وفي عام 1981م حكمت علية المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بتهمة التحريض، ولكن أطلق سراحة في عام 1982م. وفي نفس العام شارك في أول انتخابات لحكومة ساو باولو ولكنه خسر. وفي عام 1984م شارك مع "أوليسيس غاماريس" في حملة انتخابية لإعاده الديمقراطية إلى البرازيل وعودة حق الرئاسة المباشرة، وقد حققت هذه الحملة نجاحًا في الانتخابات الرئاسية لعام 1984م. وفي عام 1986م انتخب نائبًا عن ولاية ساو باولو، وفي عام 1988م شارك في صياغة الدستور. وفي عام 1989م عقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة منذ الانقلاب العسكري في عام 1964م، ورشح نفسه للرئاسة لكنه هزم في الجولة الثانية ضد مرشح الحزب الوطني فيرناندو كولور ميلو الذي حظي بدعم كبير من الناخبين الذين شعروا بالخوف من احتمال قيام دولة تميل إلى الاشتراكية بقيادته. وبالرغم من هزيمته إلا إنه حافظ على موقعة وعلى حزبه في البرازيل وفي الخارج، كما سلط الضوء على حزب العمل عند تأسيس منتدى ساو باولو في "ساو برناردو دو كامبو" وذلك في عام 1990م، وكان الاجتماع الدوري لقادة الأحزاب الذين سعوا إلى جمع وترتيب اليسار في أمريكا اللاتينية خصوصًا بعد توسع الليبرالية الجديدة من بعد سقوط جدار برلين.
وفي عام 1992م أيد عزل الرئيس فيرناندو كولور ميلو الذي اتهم في قضايا فساد مختلفة، حيث تم إزالته مؤقتًا إلى أن استقال من منصبة في نهاية العام. وفي عام 1994م أعاد ترشيح نفسه للرئاسة، إلا إنه خسر من الجولة الأولى، ورشح نفسه أيضًا في انتخابات عام 1998م وخسرها للمرة الثالثة من الدور الأول، وبالرغم من ذلك أصبح قويا في المعارضة وكان حزبه حزب العمل ينمو باستمرار.
حزب العمال
هو أول حزب عمالى تأسس في 10 من فبراير عام 1980م على يد دا سيلفا وعدد من المثقفين والسياسيين، هو حزب يسارى يؤمن أعضاء هذا الحزب بالأفكار التقدمية التي تفجرت في وجه الديكتاتورية العسكرية في البرازيل .
اعتقل لولا دا سيلفا في عام 1980م لمدة شهر بسبب إضرابات النقابة العمالية، كما انضم إلى الحملة التي طالبت بإجراء تصويت شعبى مباشر في انتخابات الرئاسة البرازيلية . حيث كان يتم انتخاب الرئيس في ذالك الوقت عبر الكونغرس وفقًا لدستور عام 1967م. وتم إجراء أول انتخابات بالاقتراع الشعبي المباشر في عام 1989م بعد نجاح الحملة. وفي عام 1986م حصل لولا دا سيلفا على مقعد في الكونغرس ، وبعد ذلك دخل للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية في انتخابات عام 1989م.

كفاح من أجل السلطة
على الرغم من هزيمة لولا دا سيلفا أمام كولور في الصراع على الرئاسة في انتخابات عام 1989م لم يستسلم، بل عاد للمنافسة من جديد على هذا المنصب الرفيع في انتخابات عام 1994م و1998م ولكنه فشل أيضاً في الوصول لمنصب الرئيس . وعلى الرغم من الهزيمة في ثلاث دورات انتخابية متتالية، استمر دا سيلفا في الترشح للمنصب عدة مرات حتى نجح في التفوق على منافسيه. وتم انتخاب لولا دا سيلفا رئيسًا للجمهورية في شهر أكتوبر 2002م، بعد أن حصل على أكثر من 51 مليون صوت بنسبة (62%) من اجمالى عدد الأصوات ليصبح لولا دا سيلفا أول رئيس يساري منتخب منذ إنشاء جمهورية البرازيل في 15 من نوفمبر عام 1889م.
وفي عام 2006م، لم يحصل لولا دا سيلفا على أغلبية الأصوات في دورة التصويت الأولى من انتخابات الرئاسة، ولكنه فاز في الدورة الثانية، وبذلك حصل دا سيلفا على فترة ولاية ثانية في نوفمبر عام 2006م بعد أن حقق فوز بنسية 60% من اجمالي أصوات الناخبين. وظل لولا دا سيلفا في منصب الرئيس حتى 1 من يناير 2011م. وبعد أن انتهت فترته الرئاسية، قال إنه لا يمكن تعديل الدستور ليتمكن من أن يترشح للمرة الثالثة .، وفي تصريح للرئيس لولا دا سيلفا لمجلة برازيلية صرح قائلًا
«ناضلت قبل عشرين سنة، ودخلت السجن لمنع الرؤساء من أن يبقوا في الحكم أطول من المدة القانونية. كيف أسمح لنفسى أن أفعل ذلك الآن.»

لولا دا سيلفا الرئيس
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
يحظى الرئيس لولا دلا سيلفا بشعبية كبيرة في البرازيل وخاصة الطبقة الفقيرة وأطلقوا عليه لقب "بطل الفقراء" نظرًا لعمله البطولي من أجل فقراء البرازيل حيث استطاع اقناع العديد من رجال الأعمال والطبقة المتوسطة بالالتفاف حول الفقراء. كما قام بوضع العديد من البرامج الإجتماعية التي أسهمت إلى حد كبير في التقدم الذي حدث في البرازيل.، كما يعتبر لولا دا سيلفا خبيرًا اقتصاديًا وفقاً للعديد من التقارير برغم من افتقاره للخلفية الأكاديمية . فلقد اقترح دا سيلفا تمويل برنامج لمكافحة الفقر من خلال فرض ضريبة على صفقات الأسلحة في العالم.، ولم تقتصر شهرة الرئيس لولا دا سلفيا في البرازيل وحسب بل وصلت شهرته إلى العالم أجمع حيث صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً « لولا أكثر شعبية منى إنه أكثر شعبية من كل الكرة الأرضية » .
عندما فاز دا سيلفا أول مرة برئاسة جمهورية البرازيل سبب هذا خوفاً في قلوب الرأسماليين وغضب اليمينيين وذلك بسبب فكر دا سلفا الاشتراكي اليساري، ولكنهم وبعد فترة قصيرة تنفسوا الصعداء . حيث كانت البرازيل على شفا الهاوية، وهى الآن تتمتع بفائض يزيد عن 200 مليار دولار واصبحت صاحبة أقل نسبة غلاء من دول العالم الثالث، وذلك بفضل مجهودات دا سيلفا.

لولا دا سيلفا والنهضة في البرازيل
لعب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا دوراً كبيراً في النهوض بالبرازيل وذلك من خلال الخطة الذي رسمها لذلك والمتمثلة في النهوض باقتصاد البرازيل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحديث الجيش.

لولا دا سيلفا واقتصاد البرازيل

لقد عانت البرازيل الكثير من المشكلات الاقتصادية،حيث أن معدلات التضخم ارتفعت بقدر كبير، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وأيضًا المجاعات . ولكن بعد أن أصبح دا سيلفا رئيسًا حدثت تحولات كبيرة في أقتصاد البرازيل وذلك بفضل المنهج الذي وضعه لبناء الدولة، وهذا المنهج يتمثل في الديمقراطية والسياسة المتوازنة بين البرامج الاجتماعية للأسر الفقيرة إلى جانب التصنيع والتصدير وذلك اعتمادًا على عدد كبير من الشركات العملاقة. وبفضل هذا المنهج الذي سار عليه لولا دا سلفيا، أصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثامنة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم .واستطاع اخراج أكثر من 20 مليون شخص من تحت خط الفقر وتحسين حالتهم المادية . كما حصلت ريو دي جانيرو على فرصة تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016م، وهذه ستكون هى المرة الأولى التي ستعقد بها دورة الألعاب الأوليمبية في أمريكا الجنوبية.. وبالرغم من انهيار البورصة البرازيلية عندما فاز دا سيلفا بالرئاسة، وانخفاض سعر الريال البرازيلى مقارنةً مع الدولار،. إلا أن دا سيلفا نجح في احتواء رجال الأعمال بالتوازى مع برامج مكافحة الفقر . وقد استعان الرئيس لولا دا سيلفا بمجموعة من المستشارين الأكفاء في المجال الاقتصادى. واعتمد على مجموعة من الشركات الكبيرة التي تنتج السيارات والطائرات، بالإضافة إلى مصانع المنتجات الغذائية مثل اللحوم والدواجن.
وهكذا قدَّم دا سيلفا مثالاً للرئيس الاشتراكي الذي يضع الهيكل الرأسمالي لشعبه كما أدى انخفاض سعر الريال البرازيلى إلى زيادة صادرات البرازيل.

لولا دا سيلفا والعدالة الأجتماعية
وفي ظل المشكلات الأقتصادية التي عاشتها البرازيل من ارتفاع نسبة البطالة والفقر وارتفاع معدلات التضخم اتسعت الفجوة بين طبقات المجتمع الغنية والفقيرة. ولكن لولا دا سيلفا استطاع التغلب على كل هذة المشاكل ، وتحقيق العدالة الأجتماعية ، وذلك من خلال فرض الضرائب التصاعدية. حيث نجح في توفير ما يقارب 60 مليار دولار خصصها لمساعدة الأسر الفقيرة والقضاء على ظاهرة توارث الفقر. وبفضل مجهودات الرئيس دا سيلفا أصبحت البرازيل من ضمن قائمة الدول المؤثرة في الخمس عشرة سنة المقبلة.وهناك توقعات بأنه بحلول عام 2040م سيكون اقتصاد البرازيل أكبر من اقتصاد ألمانيا واليابان معًا، نظرًا لمقوماتها الاقتصادية الضخمة في مجالات الزراعة والصناعة والاكتشافات البترولية الجديدة.
وقد نجح الرئيس لولا دا سيلفا في تطبيق برنامج "بولسا فاملى"؛ وهو برنامج لتحسين الأوضاع الاجتماعية، حيث حُسِّنَتْ أوضاع 8 ملاين أسرة فقيرة، وذلك بتوفير دخل بحد أدنى 160 دولارًا. ولقد بلغت تكلفة هذا البرنامج أكثر من 80 مليار ريال برازيلى . وتم تمويل هذا البرنامج من خلال الضرائب التصاعدية التي تمثل أكثر من 40 % . واشترط على كل الأسر المستفيدة من هذا البرنامج أن يواظب أبنائهم على الدراسة. والهدف الأساسى من تطبيق هذا المشروع هو تخفيف وطأة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

لولا دا سيلفا والجيش البرازيلي


قام الرئيس لولا دا سيلفا بتحديث الجيش البرازيلي، حيث أصبح أكبر جيش في قارة أمريكا الجنوبية ويتكون من 370 ألف عسكري . وطبقت البرازيل نظام التجنيد الإجبارى لمن هم في سن 21 إلى 45 عامًا وذلك خلال مدة تتراوح ما بين 9 إلى 12 شهرًا . اما عن ما يخص المتطوعين في الجيش فهؤلاء تبدء خدمتهم من سن 17 عامًا.

الحياة الأسرية

صورة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا مع زوجته ماريزا ليتسيا


اصطبغت حياة الرئيس لولا دا سيلفا الأسرية بطبيعة مشوار الكفاح الذي خاضه من أجل تحقيق النجاح، ففي عام 1969م تزوج دا سيلفا من ماريا دى والتي توفيت في عام 1970م. بسبب مرض التهاب الكبد الوبائي. وفي عام 1974م تزوج من " ماريزا ليتسيا لولا دا سيلفا" والتي أصبحت السيدة الأولى في البرازيل وأنجب منها 5 أبناء.

جوائز وأوسمة


نال الرئيس لولا دا سيلفا العديد من الجوائز والأوسمة أهمها :
وسام الاستحقاق البرازيلي.
وسام الصليب الجنوبي.
جائزة أمير أسترياس للتعاون الدولي عام 2003م.
جائزة « فيليكس هوفوية- بوانيى للسلام » من اليونيسكو عام 2008م.
بالإضافة إلى كل هذة الجوائز والأوسمة فإن لولا دا سيلفا هو الشخص الوحيد في أمريكا اللاتينية الذي ورد اسمه في قائمة ال50 الأكثر نفوذًا من زعماء العالم.

ما بعد الرئاسة
لولا دا سيلفا يسلم رئاسة البرازيل لديلما روسيف، 1 من يناير 2011م


وبعد أن حكم لولا دا سيلفا البرازيل لمدة 8 سنوات من 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م ترك منصب الرئيس بعد رفض تعديل الدستور أتت بعده ديلما روسيف.
وفي فبراير 2011م، رفع المدعي العام الدعوة ضد لولا دا سيلفا واتهمه بسوء استخدام الأموال العامة في تمويل حملته انتخابية عام 2004م، التي تكلفت 40 مليون يورو، وطالب بتجميد ممتلكاته .
وفي 27 من سبتمبر من عام 2011م، حصل لولا دا سيلفا على الدكتوراه الفخرية من قبل معهد الدراسات السياسية بباريس 
وفي أكتوبر 2011م اعلنت المستشفى السورية اللبنانية في ساوباولو أن لولا دا سيلفا يعانى من ورم في الحنجرة، وأنه سيخضع للعلاج الكيمائي  وبعد ذلك شُفِيَ من المرض.

ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

زي النهارده 27-11


1- 1919 - انعقاد المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس والذي طالب باستقلال فلسطين.
21966 - أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح يفتتح جامعة الكويت.
3- 2007 - انعقاد «مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط» في أنابوليس.
4- 2008 - البرلمان العراقي يقر الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة بأغلبية 144 صوتًا من الحضور وسط اعتراضات من نواب التيار الصدري.

ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك