أطفال شوارع
أطفال الشوارع هو الاصطلاح الأكثر انتشارًا للتعبير عن الأطفال
تحت سن 18 عامًا الذين يعيشون بلا مأوى ويقضون ساعات طويلة من يومهم أو
يومهن كله بالمساحات العامة وينتشرون في الجنوب وما يعرف بالبلاد النامية.
التعريف
هناك اختلاف على تعريف أطفال الشوارع، بينما البعض يحددون طفل الشارع
بأنه الطفل الذي يعيش بصورة دائمة في الشارع بلا روابط أسرية أو بروابط
أسرية ضعيفة، يذهب آخرون لضم كل الأطفال العاملين في شوارع المدن لتلك
الفئة. وهذا الأختلاف في التعريف يؤدي لاختلاف كبير في تقدير الأعداد. تقسم
اليونيسف أطفال الشوارع لثلاث فئات:
- قاطنون بالشارع: وهم الأطفال الذين يعيشون في الشارع (بصفة عامة بما يضمه من مبان مهجورة، حدائق عامة وكباري وأماكن أخرى) وهم أطفال يعيشون في الشارع بصورة دائمة أو شبه دائمة بلا أسر وعلاقاتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة جدا.
- عاملون بالشارع: هم من أطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا في الشارع في أعمال مختلفة غالبًا تندرج تحت البيع المتجول والتسول.و أغلبهم يعودون لقضاء الليل مع أسرهم وبعض الأحيان يقضون ليلهم في الشارع.
- أسر الشوارع: أطفال يعيشون مع أسرهم الأصلية بالشارع.، وتبعًا لهذا التعريف قدرت الأمم المتحدة عدد أطفال الشوارع في العالم ب 150 مليون طفل.
أسباب انتشارهم
- هناك العديد من الأسباب لانتشارهم من أهم الأسباب هو عدم اهتمام الحكومة بمتوسط دخل الفرد وعدم إنشاء دور الرعاية لهم وأيضاً من زنا المحارم
- الفقر: والذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشوارع.
- الأوضاع الأسرية: تلعب الظروف الأسرية دورا أساسيا في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وابرز تلك العوامل هي:
- تفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر أو وفاة أحد الوالدين.
- كبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم.
- ارتفاع كثافة المنزل إلي درجة نوم الأبناء مع الوالدين في حجرة واحدة.
- الخلافات والمشاحنات المستمرة بين الزوجين.
العوامل المجتمعية
- نمو وانتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الأولي والأساسية المستقبلة لأطفال الشوارع.
- التسرب من التعلم ودفع الأطفال إلي العمل و التسول في الشارع
- قلة مدارس التعليم الإلزامي. ها-نقص الأندية والأبنية فيلجأ الطفل إلى الشارع.
- تفاقم حدة مشكلة الإسكان وعدم توافر المسكن الصحي وعدم تناسب السكن مع حجم الأسرة.
- اتساع مفهوم الحرية الفردية
- ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلي الخروج و التسول في الشارع.
المشكلات الصحية وأبرزها
التسمم الغذائي: ويحدث للأطفال نتيجة أكل أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها
للاستخدام الآدمي، ولكن أطفال الشوارع يجمعونها من القمامة ويأكلونها.
الجرب: فالكثير من أطفال الشوارع مصابون بالجرب. التيفود: وهو مرض منتشر
بين أطفال الشوارع نتيجة تناول خضروات غير مغسولة يجمعها أطفال الشوارع من
القمامة أو بسبب تناول وجبة طعام تجمَّع عليها الذباب. الملاريا: نتيجة لأن
أطفال الشوارع معرضون لكميات هائلة من الناموس الناقل للملاريا أثناء
نومهم في الحدائق العامة ليلاً دون أغطية تحميهم. الأنيميا: يصاب أطفال
الشوارع بالأنيميا نتيجة عدم تنوع واحتواء الوجبات التي يأكلونها على جميع
المتطلبات الضرورية لبناء الجسم نتيجة فقرهم وعدم توفر نقود لديهم. كحة
مستمرة وتعب في الصدر: وذلك نتيجة استنشاق أطفال الشوارع لعوادم السيارات
لتعرضهم لها طوال اليوم بالإضافة إلى تدخينهم السجائر وتعرضهم لنزلات البرد
في الشتاء نتيجة بقائهم في الشارع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق