الاثنين، 30 أكتوبر 2017

الهالويين في المحروسة


في بلدان العالم يحتفل العالم اطفال نساء رجال شباب بنات بعيد الهالويين يوم في السنه 31 اكتوبر بقرائة قصص مرعبه او زيارة اماكن مسكونه علشان يعيشبون لحظة الرعب اما في المحروسة الوضع غير بلدان العالم ولماذا يحتفلون المصرين بعيد الهالويين ومصر عباره عن بيت اشباح كبير الداخل فيه مفقود بين اختفاء او اعتقال او تصفيه الخ الخ الخ ....
فلنترك الهالويين لصحابه ونحنوا في الهالويين بتاعنا 

ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

الجمعة، 27 أكتوبر 2017

زيارة السيسي إلى باريس: مراسلون بلا حدود تطالب الرئيس ماكرون بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر


أرسلت منظمة مراسلون بلا حدود الفرنسية خطابا مفتوحا إلي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تطالبه بإدانه حملة القمع الممنهجه في مصر، بمناسبة زيارة عبدالفتاح السيسي الي باريس.
وقالت المنظمة في رسالتها بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى باريس هذا الأسبوع، تطالب مراسلون بلا حدود وأربع منظمات أخرى معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإدانة حملة القمع التي تطال المجتمع المدني في مصر، مع الدعوة إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية
20 أكتوبر/تشرين الأول 2017
الموضوع: الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا
السيد رئيس الجمهورية،
في ضوء الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، تود كل من الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان وكورديناسيون سود والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود أن تلفت انتباهكم إلى الحالة المؤسفة التي وصل إليها المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر. وبهذه المناسبة نرجو منكم التذكير بأن فرنسا لا تؤيد الممارسات القمعية في مصر، مُعتبرة في الوقت ذاته أنه من الضروري الشروع في إصلاحات هامة لصالح حقوق الإنسان والديمقراطية والمجتمع المدني.
ذلك أن المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والناشطين المعنيين بقضايا المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية يتعرضون للمضايقات والمحاكمات باستمرار بسبب نضالهم السلمي في إطار ممارسة أنشطتهم. ولعل المحاكمة رقم 173 لعام 2011 هي القضية الأبرز هذا الصدد، حيث أدين فيها 40 من النشطاء الحقوقيين أو العاملين في منظمات المجتمع المدني الدولي، علماً أن التحقيقات لا تزال مستمرة ضد عدد من المنظمات المصرية. وفي هذا الإطار، ندعوكم إلى مطالبة نظيركم المصري بوضع حد للحملة الرامية إلى تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان والكف عن ملاحقتهم بسبب أنشطتهم المشروعة والسلمية.
ففي 29 مايو/أيار الماضي، صادق الرئيس السيسي على قانون جديد (قانون الجمعيات الأهلية، رقم 70/2017) يصبح بموجبه إنشاء منظمات غير حكومية وإدارتها وتمويلها أمراً شديد التعقيد. فهذا التشريع المصري الجديد لا يقتصر على تثبيط العمل في إطار المنظمات الشعبية فحسب، بل إنه يتيح أيضاً تبرير إغلاق عدد كبير من الجمعيات وقد يؤدي إلى بتر عميق للقطاع التعاوني. ومن هذا المنطلق، نطالبكم بدعوة الرئيس السيسي إلى إلغاء هذا القانون واعتماد قانون جديد يحترم الدستور المصري والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وحرية تكوين الجمعيات.
ومن الأهمية بمكان أيضاً التذكير بموقف الاتحاد الأوروبي في الاجتماع السابع لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، المنعقد في 25 يوليو/تموز 2017، وكذلك بمخاوف الاتحاد الأوروبي إزاء عواقب هذا القانون على أنشطة المنظمات غير الحكومية وعلى الهامش المتروك للنقاش في البلاد. السيد رئيس الجمهورية، إننا ندعوكم إلى حث نظيركم المصري على وقف الممارسات التي تنتهك التزامات مصر تُجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان والدستور المصري لعام 2014.
وأخيراً، نطالبكم بالحرص على احترام الموقف الأوروبي الموحد الذي يحدد القواعد المشتركة المنظمة لعملية مراقبة صادرات التكنولوجيا والمعدات العسكرية، مع تنفيذ استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي الصادرة بتاريخ 21 أغسطس/آب 2013. وعلى هذا الأساس، نطالبكم بالتعليق الفوري لجميع الصادرات إلى مصر في مجال المعدات العسكرية ومعدات المراقبة، وأيضاً تجميد جميع العقود التي يجري التفاوض بشأنها حالياً في هذه القطاعات، وذلك حتى تتوقف السلطات المصرية عن حملتها العنيفة ضد منظمات حقوق الإنسان والمعارضين السلميين، ناهيك عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في سيناء تحت غطاء مكافحة الإرهاب. فهذا القمع لا يجلب لا الاستقرار ولا الأمن، بل على العكس من ذلك تماماً، إذ تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية بشكل كبير في مختلف أنحاء مصر، وذلك على الرغم من تمديد حالة الطوارئ.
السيد الرئيس، إن كل هذه الانتهاكات الحقوقية تُبعد مصر أكثر فأكثر عن مسار التطلعات الديمقراطية التي تعالت الأصوات المنادية بها على نطاق واسع في العالم العربي خلال عام 2011. كما أن السياسات القمعية تُنذر بمستقبل مظلم وتؤجج مشاعر اليأس والاستياء في حالة أشبه ما تكون بقنبلة موقوتة داخل بلد يُعد من أبرز البلدان في المنطقة. فعلى غرار بقية الأقطار في العالم العربي، لا يمكن أن تظل مصر إلى الأبد حبيسة موقف تُخيَّر فيه بين الدكتاتورية أو التطرف الديني. إن مطلبنا الرامي إلى احترام الحقوق يتوخى تقديم يد المساعدة للخروج من هذه الدوامة.
وإذ نأمل أن تلقى دعواتنا هذه آذاناً صاغية، نؤكد لكم سيدي الرئيس استعدادنا التام لتبادل الآراء والأفكار بشأن هذا الموضوع، آملين أن تتفضَّلوا بقبول فائق احترامنا وتقديرنا.
ميشيل توبيانا
رئيس الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان
فيليب جهشان
رئيس كورديناسيون سود
ديمتريس كريستولوس
رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
باهي الدين حسن
مدير معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
كريستوف ديلوار
الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود
المصدر : منظمة مراسلون بلا حدود
ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

الداخلية تعاقب الضابط صاحب تسريب الواحات


قال مصدر أمنى، إن وزارة الداخلية، أحالت طبيب نقيب «ر. ص» يعمل فى مستشفى الشرطة بالعجوزة، إلى الاحتياط بسبب تسريبه تسجيل (مفبرك)، زعم فيه إنه يخص أحد أفراد قوة المأمورية الناجين من حادث الواحات الإرهابى.
ونقل موقع «القاهرة 24» عن المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن الطبيب خضع لتحقيق على مدار الأيام الماضية فى جهاز الأمن الوطنى، وأسندت إليه اتهامات تتعلق بإثارة الفتنة وتهديد الأمن، ونشر مواد مفبركة وأسرار عسكرية تتعلق بطبيعة عمله، من شأنها إثارة الإحباط والتأثير على الروح المعنوية للجنود والضباط.
ونفت وزارة الداخلية ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعى وتناولته بعض البرامج على القنوات الفضائية غير معلوم مصدرها عن حادث الواحات.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، إن ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعى وتناولته بعض البرامج على القنوات الفضائية غير معلوم مصدرها، وتحمل في طياتها تفاصيل غير واقعية لا تمت لحقيقة الأحداث التي شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات بصلة.
واعتذر أحمد موسى، عن إذاعة التسجيل الصوتى الذى زعم أنه لأحد أفراد القوة الأمنية التى شاركت فى مواجهات الواحات، مشيرا إلى أن هدفه من إذاعة التسجيل المنسوب لحادث الواحات البحرية والمجهول المصدر، كان تعريف الرأي العام بخطورة ما تتعرض له أجهزة الدولة والشرطة، وبيان خطورة الإرهاب على الدولة.
وأضاف موسى، في برنامجه “على مسؤوليتي” المذاع على فضائية “صدى البلد”، الأحد، أنه لم يكن لديه أي هدف من إذاعة هذا التسجيل إلا مساندة الدولة فى حربها على الإرهاب، مشيرا إلى أن الجميع يعلم وطنيته ويعلم حرصه على مؤسسات الدولة ودفاعه عنه، حسب قوله. 
ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

مذبحة ماسبيرو 2011

فتاة مسلمة تُعزّي صديقتها المسيحية التي قتل شقيقها في أحداث ماسبيرو
أحداث ماسبيرو أو مذبحة ماسبيرو كما أسمتها بعض الأوساط الصحفية، وتعرف أيضًا باسم أحداث الأحد الدامي أو الأحد الأسود عبارة عن تظاهرة انطلقت من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون المعروف باسم « ماسبيرو » ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا أنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط. وتحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وأفضت إلى مقتل بين 24 إلى 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط.
علمًا أنه وبحسب الصحفي المصري محمد فوزي، فإن أعدادًا غير قليلة من المتظاهرين كانوا من المسلمين.

مجريات الأحداث
منذ ثورة 25 يناير نظمّ شبان أقباط وتعاون معهم في كثير من الأحوال شبان مسلمون، عدد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي تؤكد وحدة الشعب المصري، وكذلك حال مظاهرة ماسبيرو التي انطلقت من شبرا أحد أحياء القاهرة ذي الكثافة المسيحية وتوجهت نحو مقر الإذاعة والتلفزيون المصري الواقع في منطقة ماسبيرو بالقرب من ميدان التحرير الذي احتضن ثورة 25 يناير؛ أما السبب المباشر لمظاهرة شبرا فهو المطالبة بإقالة محافظ أسوان والرد على هدم بناء يعتقد أنه كنيسة في المدينة. علمًا أن البناء متواجد من منتصف منتصف الثمانينات ولم تقم السلطات المصريّة بهدمه بل من هدمه ثلّة من سكان القرية، لم يتعامل معه المحافظ ما أدى إلى تفاقم «كراهية» المحافظ.
وقد أعلن آلاف الأقباط اعتصامهم مساء الرابع من أكتوبر أمام مبنى ماسبيرو احتجاجاً على أحداث الماريناب والمطالبة بتقديم الجناة للمحاسبة، ودعا القس فلوباتير جميل عزيز والقس متياس نصر منقريوس المتظاهرين للاعتصام، فيما انسحبت حركات اتحاد شباب ماسبيرو وحركة اقباط بلا قيود وقال المتحدث الرسمي لأقباط بلا قيود انهم يرفضون وجود الجلابية السوداء في إشارة إلى الكهنة، وفي مساء 4 أكتوبر 2011، قامت قوات الشرطة العسكرية بفض اعتصام الأقباط بالقوة، عقب قيام قوات من الأمن المركزي بضرب المتظاهرين وتعقبهم حتى ميدان التحرير ثم انسحبت لتحل محلها قوات الشرطة العسكرية التي طالبت الأقباط بإنهاء اعتصامهم، وعندما رفض المعتصمون ما طلب منهم، فضت اعتصامهم بالقوة وقامت بإطلاق أعيرة نارية أصابت 6 معتصمين كما أظهرت لقطات مصورة على موقع اليوتيوب قيام جنود من الشرطة العسكرية بالضرب المبرح لأحد المتظاهرين وهو الشاب رائف فهيم الذي أعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن تنظيم احتفالية لتكريمه في مطرانية شبرا الخيمة، والتي دعا فيها القس فلوباتير جميل عضو الاتحاد وكاهن كنيسة العذراء، جموع الأقباط لتكريم الشاب بالمشاركة في أكبر مسيرة للأقباط تشهدها مصر «على حد قوله» يوم الأحد 9 أكتوبر، والذي عرف إعلامياً بيوم الغضب القبطي حيث تظاهر آلاف الأقباط في مسيرات بست محافظات مصرية، أهمها تلك التي ذهبت إلى مبنى ماسبيرو.
توجد روايتان متناقضتان تمامًا للأحداث، رواية الإعلام المصري الرسمي التي وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية أعادت إلى أذهان المصريين صورة الإعلام الرسمي خلالثورة 25 يناير، حين كان يتهم المتظاهرين بقتل رجال الأمن، حيث تركزت تغطيته للأحداث على أن الأقباط تعدوا على قوات من الجيش ورجال الشرطة العسكرية «بالسيوف والخناجر والأسلحة النارية» ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الجيش بطلقات نارية، وفق ما ذكرته جريدة اليوم السابع المستقلة نقلاً عن مصادر طبية. والرواية الثانية هي رواية المشاركين في التظاهرة، ومعهم وسائل إعلام مستقلة، إذ كشفت رويترز عن ناشطين، أن المحتجين كانوا يسيرون سلميًا، وحين بدأت الوقفة أمام ماسبيرو قام الجيش بإطلاق النار في الهواء بقصد تفريق التظاهرة، وقالت الوكالة أن «مركبات الجيش دهست المحتجين»، وهو ما أكدته الصور التي بثتها القنوات الفضائية، ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية أن غالبية الإصابات وقعت بسبب عمليات الدهس. رواية محمد فوزي للأحداث أن الجيش حالما وصل المتظاهرون إلى أمام ماسبيرو، قام بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بهدف تفريقهم بعد أن تردد أنهم ينوون الاعتصام المفتوح أمام المبنى، حينها بادر المتظاهرون لخلع أجزاء من أعمدة حديد الجسر لتشكيل ما يشبه الدرع، غير أن مصفحات الجيش بدأت تسير نحو تجمعات المتظاهرين، بقصد تفريقهم، ما أدى إلى وقوع عمليات دهس، وسقط القتيل الأول على إثرها.
شهود عيان أيضًا بحسب رواية الأخبار، نقلوا أنه لدى مرور المسيرة بمنطقة كوبري السبتية في القاهرة، قام البعض برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة في محاولة لتفريق التظاهرة، التي نجحت في الوصول إلى غايتها أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون حيث تم إحراق صورة لمحافظ أسوان مصطفى السيد، احتجاجًا على تصريحاته بشأن أحداث قرية المريناب. وبحسب ما كشفته صحيفة التحرير أن الجيش أطلق النار في الهواء بهدف تفريق التظاهرة ما أدى إلى انتشار حالة من الفوضى، إذ أقدم المتظاهرون على إحراق أربع سيارات بينها سيارة للشرطة وحافلتان صغيرتان وسيارة خاصة، كما خلعوا الأعمدة الحديدية على جانبي الجسر بهدف استخدامها كدروع في مواجهة الجيش، وبثت بعض القنوات الإعلامية أخبار عن وجود بلطجية ومندسين وفلول الحزب الوطني بهدف إشعال المكان وتأجيج العنف، فضلاً عن إطلاق نار مجهول المصدر. علمًا أن المسيرة، التي بدأت قبطية، انضم لها عدد من الجهات المناوئة لسياسة المجلس العسكري في مصر، ولم تقتصر على الأقباط فقط.
بعد نجاح الجيش في ضرب طوق أمني حول مبنى ماسبيرو وتراجع المتظاهرين إلى كورنيش النيل أمام المبنى، ظهر مجولين يستقلون دراجات بخارية ودخلوا في حماية الشرطه العسكرية واعتدوا على المتظاهرين بالجنازير.
في الوقت نفسه، توجه العشرات من الشباب المسلمين والمسيحيين إلى ميدان التحرير هاتفين بسقوط الحكم العسكري، ومنددين بالتعامل العنفي للأمن، ولم يفلحوا في الوصول إلى ماسبيرو لكشف «الحقيقة»، وسرعان ما تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع داخل ميدان التحرير، وتم إلقاء القبض على العشرات، وتقهقر بقيتهم إلى خارج الميدان. كما وصل بعد ذلك عدد من السلفيين إلى منطقة ماسبيرو مرددين هتافات «إسلامية إسلامية»، وقاموا بإشعال النيران في سيارتين، ومنعوا رجال الدفاع المدني من إطفائهما، كما نقل موقع اليوم السابع. الذي قال أيضًا أن الاشتباكات انتقلت إلى شارع رمسيس، ما دفع إلى إعلان حظر التجول في وسط القاهرة من الثانية فجرًا وحتى السابعة صباحًا.

تغطية التلفزيون الحكومي
انتقدت قوى سياسية عديدة ونشطاء من المجتمع المدني المصري التغطية التي قام بها التلفزيون المصري للأحداث، إذ أخذت تصريحاته منحى قيام الأقباط بقتل الجيش ولم يذكر عن سقوط أي قتيل من صفوف المتظاهرين أنفسهم، كما لم يقم ببث أي صور لمدرعات الجيش وهي تدهس المتظاهرين، بل اكتفى ببث صور لسيارتي الجيش المحروقتين، إلى جانب ذلك أخذ باستقبال مكالمات هاتفية تحث المواطنين على إدانة المتظاهرين «والنزول لحماية الجيش من الأعيرة النارية التي يطلقها المتظاهرون». وقال عمرو حمزاوي (أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة) أن تغطية التلفزيون الحكومي المصري «مخزية وتحريضية»، بل إن بعض العاملين داخل التلفزيون نفسه من أمثال محمود يوسف ودينا رسمي وتغريد الدسوقي أعلنوا «تبرأهم» من تغطية التلفزيون المصري للأحداث. كما نظمت حملة على تويتر لمقاطعة البرامج الإخبارية في التلفزة الحكومية، كما دعت عدد من الفعاليات إلى استقالة وزير الإعلام أسامة هيكل، بعد محاولته تبرير التغطية بأنها «انفعال مذيعين». خلال تغطية الأحداث، قامت قوات من الشرطة العسكرية باقتحام مقر قناة مصر 25 لمصادرة فيديوهات مصوّرة عن الأحداث من مبنى القناة الواقع بالقرب من ساحة الاشتباك بهدف التغطية على ما حدث، أيضًا قامت قوات من الشرطة العسكرية باقتحام مكتب قناة الحرة، ومنها إلى غرفة البث حيث قوطع المذيع.

علاقة فلول الحزب الوطني بالأحداث
على أرض الواقع، فإن عددًا كبيرًا من المحللين والإعلاميين المصريين وجدوا أن بلاطجة كان يديرهم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إلى جانب عدد من فلول الحزب الوطني الذي حلّ في أعقاب نجاح الثورة، له اليد الطولى في إشعال الأحداث، من بينهم جورجيت قليني واللواء رفعت عبد الحميد خلال مداخلة مع هالة سرحان. والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وإبراهيم عيسى، وسواهم. بل إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية نفسه، نفى أن يكون قد أطلق النار على المتظاهرين أو دهسهم، وأشار في مؤتمر صحفي عقد لغاية التعليق على أحداث ماسبيرو، بشكل واضح إلى «جهات معينة تود زرع الفتنة»، غير أنه لم يذكر علاقة الحزب الوطني بالأحداث. كما أن بيان المجمع المقدس للكنيسة القبطية قال بوجود «مندسين» في أوساط المتظاهرين الأقباط أيضًا.

ردود فعل
جثامين بالمستشفى القبطي
قام عصام شرف بدعوة مجموعة من الوزراء للاجتماع ودعا إلى ضبط النفس، وقال: «إن المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه».وقال أيضًا: «ما يحدث الان ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين، بل هو محاولات لإحداث فوضى واشعال الفتنة بما لا يليق بأبناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يداً واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف». كما دعا لجنة العدالة الوطنية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء لاجتماع طارئ في 10 أكتوبر بهدف معالجة القضية بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة، غير أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم ترسل ممثلين عنها في الاجتماع. أيضًا، فقد انعقد مجلس الوزراء المصري بكامل أعضاءه صباح 10 أكتوبر وبدأ الجلسة بدقيقة صمت حدادًا على «شهداء ماسبيرو». من جانبه قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريّة، بطلب تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول الأحداث.
بابا الإسكندرية شنودة الثالث دعا إلى اجتماع طارئ عقد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح 10 أكتوبر للتباحث في القضية، وخلص الاجتماع إلى دعوة الأقباط حول العالم للصوم والصلاة ثلاث أيام «ليحلّ الرب سلامه في أرض مصر». كما أصدرت الكنائس الإنجيلية في مصر بيانًا استنكروا فيه الاعتداءات المظاهر الطائفية والعنفية، التي تكررت غير مرة في الآونة الأخيرة.
أما تحالف ثوار مصر فوجدوا أن ما حصل هو محاولة غربية لفرض وصاية أجنبية على مصر، وقالوا أن هناك مخطط لتقسيم مصر إلى مصرين، إسلامية ومسيحية، كما قالوا أن بعض الجهات من مصلحتها حدوث مثل هذه الفتن بهدف تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، والذي تتخوف بعض الجهات من سيطرة الإسلاميين عليها. دون أن يكشفوا عن مصادرهم. كما جابت طنطا مسيرة داعمة للوحدة الوطنية.
أما على الصعيد الخارجي، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا عقد اجتماع في لوكسمبورغ لمناقشة الأوضاع في مصر، واعتبروا الأحداث انعطافة خطيرة. كما قوِّل على لسان هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة أنه من واجب الحكومة حماية دور العبادة المسيحية في مصر، وأن بلادها مستعدة لإرسال قوات لحماية هذه الأماكن، ما استدعى استنكارًا قبطيًا وإسلاميًا وليبراليًا، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك. أما لاحقًا فقد دعا باراك أوباما لاحترام «حقوق الأقليات» وقال أن بلاده تقف مع مصر في هذا الموقف الصعب والمؤلم.
أما ردود أفعال الشخصيات القبطية، فقد تباينت بدورها، إذ قال المحامي ممدوح رمزي أن الأقباط سيلجؤون إلى الأمم المتحدة لمواجهة «إرهاب الدولة الذي يمارس بحق الأقباط»، أما المستشار نجيب جبرائيل رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، قال أن الكنيسة المصرية وأقباط مصر لن يدولوا القضية ونفى استعمال الأقباط للعنف، مؤكدًا أنه أصيب خلال التظاهرة بطلق ناري في رجله. أما وكيل مطرانية السويس للأقباط الأرثوذكس فقال أن «مندسين» هم من أشعلوا أحداث ماسبيرو، وأن هدفهم «الوقيعة بين الجيش وكل المصريين». سلفيّو مصر، نظموا مسيرات مناهضة للأقباط كما حفلت مواقع إلكترونية تابعة لهم باتهمات للأقباط « بلطجة » و«ضرب الجيش»، غير أن عدد من القيادات السلفية من أمثال ياسر برهامي ومحمد حسان، دعت جموع السلفيين لالتزام الهدوء وعدم تنظيم أي مسيرات. مرشحو الرئاسة المصريّة، كانت لهم ردود فعل أيضًا: محمد سليم العوا الذي صرّح العام الماضي بأن «الأقباط يخبأون داخل الأديرة أسلحة» قال أن لديه «أدلة دامغة أن الجيش هو من بدأ وليس المتظاهرين»، حازم صلاح أبو إسماعيل دعا الجميع لالتزام المنازل ولوّح إلى مؤامرة بهدف تأجيل الانتخابات. أما شيخ الأزهر أحمد الطيب اتصل مع البابا شنودة وطالب اجتماع «بيت العائلة» الذي ترأسه بوضع قانون منظم لبناء الكنائس.
على الصعيد الاقتصادي، فقد فقدت البورصة المصرية 10,2 مليار جنيه، في الجلسة الأولى من التداولات بعد وقوع الأحداث.

جنازة الضحايا
تمت جنازة الضحايا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهي أكبر كنيسة في مصر ومقر البابا، وقد ترأسها البابا شنودة الثالث نفسه، بمعاونة لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة. وقد انتشرت وحدات من الجيش المصري حول الكاتدرائية بهدف حمايتها، علمًا أن أربعة ضحايا فقط تمّ تشييعهم وذلك يعود لرفض الأهالي إخراج ذويهم من القتلى دون تعرض الجثث لعملية تشريح بقصد التعرف عن أسباب الحادث، فيما يشبه المظاهرة شارك بها عدد من الناشطين منهم كريمة الحفناوي، وقد ترددت من الشعارات: «بالإنجيل والقرآن فليسقط الطغيان»، «واحد اتنين دم الشهداء فين » و«الشعب يريد إسقاط المشير ». كما رافق الجثامين الأربعة التي تمّ الصلاة عليها، جمهرة من آلاف الأقباط وذلك بين المستشفى القبطي والكاتدرائية المرقسية، كما انطلقت بعد صلاة الجنازة مظاهرة من حوالي 3,000 مشارك نحو ماسبيرو تنديدًا وقد رشقت المسيرة من قبل مجهولين بالحجارة والزجاجات الفارغة عند منطقة غمرة أثناء عودتهم من مقر الكاتدرائية إلى ميدان رمسيس. ؛ وقد رافق صلاة الجنازة مسيرة في الإسكندرية، وكذلك في بور سعيد، في حين ألغت محافظة الغربية احتفالات عيدها الوطني في أعقاب الأحداث. مساء 10 أكتوبر تم تشييع 17 جثمان في الكاتدرائية المرقسية أيضًا، وقد رافقت الجنازة مسيرة حاشدة بين المشفى القبطي والكاتدرائية. واعتبروا في عُرف الكنيسة «شهداء» وهي رتبة متفوقة على رتبة قديس وفق العقائد المسيحية، وقد بلغ عدد المشيعين أكثر من 100,000 مشيّع حسب موقع الأقباط المتحدون. كما تمّ في 11 أكتوبر تشييع جثمان أحد القتلى المسلمين وذلك في منطقة المهندسين.

ملحوظه....
أي حد يقدر يساعد المرضى بالادويه يتواصل على تويتر معا صيدلية تويتر أو على الفيسبوك معا صيدلية فيسبوك